رحبت الطرق الصوفية بقرار وزارة الأوقاف بتغيير كسوة ضريح مسجد الحسين إلى اللون الأخضر بدلا من اللون الأسود، وقال الشيخ الحسيني أبو الحسن الجوهري شيخ الطريقة الجوهرية إن اللون الأخضر لون مناسب للضريح يدخل الراحة على نفوس مريدي آل البيت، مؤكدا أن اللون ليس دليلا على شيء، ولا تعترض الطرق على أي لون يوضع مادام لم يمس العقيدة أو المذهب أو الدين.
وحسب صحيفة «روزا اليوسف» امس نفى ان يكون تغيير اللون له علاقة بالشيعة، أو أن تكون الطرق الصوفية لها علاقة بدعم اللون الأسود لكونه شيعيا او معبرا عن الحزن على آل البيت، مشيرا إلى ان الشيعة كمذهب هم ليسوا كفارا كما اعترف بذلك شيخ الأزهر د.أحمد الطيب لأنهم يقولون لا اله إلا الله واختلافاتهم فرعية ومن الخطأ ان نصفهم بالكفر، مؤكدا أن مشايخ الطرق الصوفية لا ينظرون الى هذا التغيير على انه أصل لأننا لا نهتم بالشكل إطلاقا لأن الصوفية تسلك طريق المحبة.
من جانب آخر رحب الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية بتغيير كسوة ضريح الحسين الى اللون الأخضر وقال: «إن هذا اللون أفضل من اللون الأسود مشيرا الى انه لا توجد ادنى مشكلة تتعلق بالتصوف من تغيير لون كسوة الضريح إلى لون معين، لافتا إلى أن تغيير لون كسوة الضريح لا علاقة له بمذهب أو بشيء آخر لأن تغييره يرجع الى أولي الأمر من الأوقاف ولا علاقة له بالشيعة وما يقال إن تغيير لون الضريح بسبب علاقة اللون بالشيعة غير صحيح كما أن الطرق الصوفية لا تتمسك بلون دون الآخر، مادام ليس فيه فرض مذهب بعينه.من ناحية أخرى، أوضح الشيخ طارق الرفاعي أن هناك اتجاها لدى الطرق الصوفية الى تغيير الفكر الصوفي في إقامة الاحتفالات من خلال إضافة بعض الأدباء والمثقفين والشعراء وحفظة القرآن لتغيير صورة التصوف السائدة لدى الناس.