بعد انتقادات كثيرة تعرضت لها الفنانة التونسية لطيفة التي التزمت الصمت تجاه بلادها قررت أن تتكلم وتعرب عن حزنها. ويؤكد بعض التوانسة أن صمت لطيفة بسبب صداقتها لعائلة الرئيس زين العابدين بن علي وخصوصا زوجته ليلى. ومؤخرا قالت لطيفة: منذ أربعة أيام لا أنام، بل أتابع الأحداث عبر القنوات الفضائية والإنترنت، والاتصال بعائلتي وأصدقائي هناك، كما ألغيت كل ارتباطاتي الفنية، وتفرغت لمتابعة الأحداث عن قرب. وأضافت: كنت أتمنى أن أتواجد في تونس في هذا التوقيت، وسأكون في أول طائرة تغادر مصر متجهة إلى تونس بعد فتح المطارات، ولن أخاف مما يحدث لأنها «بلدي»، بحسب صحيفة «المصري اليوم».
وعن مدى تعرضها للظلم من نظام الحكم السابق، قالت: الفساد تفشى في تونس، ولن أنكر أنني شعرت بالظلم، مثلي مثل الكثيرين، فالشباب يعيش في ظروف قاسية جدا، ومن الطبيعي أن يحدث هذا الانفجار، لكني أخشى أن تكون هناك أياد خارجية وراء عمليات التخريب هدفها تدمير البلد.
وعن إمكانية تقديمها أغنية عن تونس قالت: لا أستطيع الغناء حاليا، فأنا أعيش في حالة حداد، فعندما أشاهد بلدي أبكي، وقد أفعل ذلك بعد استقرار الأوضاع، لكني أقول: حسبي الله ونعم الوكيل في الذين نهبوا تونس طوال السنوات الماضية، وتركوا الشباب يعاني ظروفا قهرية. اما الفنان التونسي صابر الرباعي فقد قرر إلغاء جميع نشاطاته الفنية بسبب المحنة التي يمر بها بلده تونس، وما يتعرض له المواطنون من اضطراب أوضاعهم بسبب ثورتهم على الحكومة التونسية.وأول قرارات الرباعي بعد الأزمة التونسية كان إلغاء نشاطاته الفنية، وقدم الرباعي اعتذارا رسميا لنادي الليونز في مصر عن إحياء حفل غنائي لصالح النادي، كان من المقرر إقامته امس في قاعة «فرحتي» بفندق «غراند حيات» القاهرة.
وكان الرباعي قد اتفق على إحياء الحفل في الأسبوع الأول من ديسمبر الماضي، إلا أنه فضل الاعتذار بعد وقوع الأزمة التونسية، معربا عن تضامنه مع أهل بلاده، حيث صرح: «لا أمتلك السيطرة على مشاعري التي لا يفارقها المشهد التونسي الحالي، وما يتعرض له اهل بلادي من محنة، فكيف اغني وأسعد جمهوري، وشعبي متوتر، ومرتبك، ويتعرض للقمع، ويبحث عن مصيره الجديد، لذا قررت ان اعتذر عن واجباتي الفنية لأتضامن مع اهل بلدي بصفتي صابر الرباعي المواطن التونسي».
ولم يستثن الرباعي اية جهة من قراره بالغاء انشطته الفنية سوى بلده تونس التي يعد لها حاليا اغنية، تحية لابناء وطنه على موقفهم في تقرير مصيرهم.
من ناحية اخرى، قرر الرباعي ايضا تأجيل طرح البومه الجديد الذي كان من المقرر صدوره آخر يناير الحالي، ومن المنتظر ان يعاود الرباعي نشاطه الفني بعد استقرار الاوضاع في تونس، واستقرار اهل بلده الذي وضع الرباعي استقرارهم شرطا لاستنئاف نشاطه الفني.
من جهة اخرى اتهمت صحيفة تامر حسني بـ «ركوب الموجة» في أحداث تونس للترويج لنفسه، وتحقيق مصالح شخصية عبر إطلاق أغنية «شهداؤك يا تونس الخضراء» على شبكة الإنترنت. وقالت صحيفة «الدستور» المصرية، ساخرة: إن ترمومتر حماسة تامر حسني الوطني وصل إلى الذروة مع تداعيات الأحداث في تونس، ولم تمر ساعات قليلة على سقوط النظام حتى انتشرت على الإنترنت أغنية تامر التي قام بكتابتها وتلحينها تضامنا مع التونسيين.