انتهى فنان تشكيلي كويتي من رسم لوحة فنية عن معالم الكويت الاولى بعنوان «بانوراما الكويت الاولى» بما تضمه تلك المعالم من مساجد واسواق ومنشآت ومواقع جغرافية محاطة بالسور الاول منذ 250 عاما.
وقال الفنان اسعد احمد بوناشي عضو جمعية الفنون التشكيلية الكويتية امس ان اللوحة تحكي قصة ميلاد ونشأة الكويت منذ عام 1760 واستغرق العمل بها شهرين سبقته دراسة تاريخية طويلة ومراجعة للمصادر والمخطوطات مع استقراء تاريخي لمعالم مدينة الكويت القديمة استغرقت ستة اشهر بالتنسيق مع الباحث والمؤرخ بشار خليفوه ومراجعة د.عبدالله الغنيم.
واضاف بوناشي ان فكرة البانوراما مستوحاة من فكرة لرسام فرنسي قام برسم العاصمة الفرنسية باريس قبل اكتشاف عدسات الكاميرا مبينا انه استند في تنفيذ فكرة هذه اللوحة على مضامين خريطتي الكويت الاولى والثانية من بلدية الكويت.
وتناول بوناشي الذي ابدع وانفرد بتصوره الفكري والفني واقع مدينة الكويت قديما وفق منظور هندسي من الاعلى وما تضمه من احياء ومساجد واسواق ومعالم اخرى بينها معلم (الكوت) وهو حصن جمركي صغير مربع الشكل يطل على الخليج العربي وتم بناؤه اوائل القرن الـ 17 ليستخدم كمخزون للمؤونة والسلاح ونقطة ادارية وملاحية.
وسجلت اللوحة في الوانها معلم سور الكويت الاول خاليا من البوابات والابراج على شكل سدود وحواجز طينية تغلق الثغرات والمداخل المؤدية الى قلب مدينة الكويت.
وذكر الفنان بوناشي ان لوحته كما يراها قريبة الى الواقع الكويتي القديم بنسبة 80% بناء على مواقع المساجد وبعض المعالم والطرق بينها مناخ الابل وطريق الجهراء وبالاستشهاد بالمراجع والمخطوطات التاريخية.
واعرب عن اعتزازه برسم هذه اللوحة التاريخية متطلعا لأن يتعرف الناس على بدايات الكويت ونشأة الوطن وتقريب صورته الى اقرب رؤية وتخيل عن الكويت الاولى.
والفنان بوناشي سبق له ان نظم اربعة معارض فنية ورسم 240 لوحة بالالوان الزيتية بمختلف الموضوعات بينها ثلاث لوحات تاريخية هي لوحة قهوة بوناشي ولوحة شارع احمد الجابر وآخرها لوحة بانوراما الكويت الاولى.
ودعا الفنان الكويتي الى ايلاء الفن مزيد من الاهتمام ودعم المشاريع الفنية الخاصة بتاريخ الوطن الذي يستحق الدراسة والمتابعة مشيرا الى انه يعكف حاليا على رسم لوحة تاريخية جديدة للوطن تتمثل بصورة لواقع سور الكويت الثاني وفقا للبيانات التاريخية وتصوره الفكري.