اتهم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني القضاة في نيابة ميلانو بـ«استخدام قضية روبي لمهاجمته» لاغراض سياسية، في اشارة الى التحقيق الذي يستهدفه بتهمة استغلال المنصب واقامة علاقة مع فتاة قاصرة.
وقال برلسكوني في فيديو بثته قناة «سكاي تي جي 24»، «لم يكن هناك اي استغلال للمنصب ولا التحريض على الدعارة وخصوصا مع قاصر». ودان «الهجوم الجديد الخطير جدا لقضاة انتهكوا القوانين لاغراض سياسية».
واضاف ان «قضاة (النيابة) يؤيدون استغلال هذه القضية اداة سياسية».
وقال انه «في غاية الهدوء»، مؤكدا «انه ليس لديه اي سبب ليشعر بالعار».
واكد رئيس الحكومة ان هؤلاء القضاة يحاولون «عكس تصويت الشعب» الذي سمح له بتحقيق فوز في الانتخابات التشريعية في 2008. كما اتهمهم بانهم «انتهكوا المبادئ الدستورية الاساسية» كالحق في الخصوصية، منتقدا التنصت على اتصالات ضيوفه.
واضاف «لقد استخدموا تقنيات متطورة جدا كأنهم يريدون اجراء مداهمة في اوساط المافيا»، مشيرا الى التنصت على الاتصالات الهاتفية وتتبع المحققين للهواتف النقالة لضيوفه خلال حفلات اقامها في مقر اقامته في اركوري قرب ميلانو.
واعلنت نيابة ميلانو الجمعة انها تشتبه في ان يكون برلسكوني اقام علاقات جنسية مع شابة مغربية تدعى روبي كانت قاصرا لقاء مبلغ مالي وكذلك في ان يكون استغل منصبه وطلب من شرطة ميلانو الافراج عنها لدى توقيفها بتهمة السرقة في مايو 2010.
والاثنين وفي وثيقة موجهة الى البرلمان للحصول على اذن تفتيش قالت النيابة ان في حوزتها عناصر تثبت دفع برلسكوني مبالغ مالية ووضع شقق في تصرف مومسات شاركن في حفلات في اركوري.
وأوضح برلسكوني في رسالة مصورة الأربعاء أنه ليس مستعدا للتنحي.
ويرفض برلسكوني (74 عاما) التنحي رغم مطالبة منتقديه السياسيين بذلك.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي في الرسالة المصورة: «ليس هناك فساد ولا ترويج للدعارة ولا يتعلق الأمر كثيرا بالقاصرات»، مضيفا: «ألتزم الهدوء لأن الحقيقة تسود دائما».