عاد مراهق أميركي من أصل صومالي احتجز في الكويت للاشتباه بتورطه مع «إرهابيين» في اليمن الى الولايات المتحدة امس.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن محامي غوليت محمد البالغ من العمر 19 سنة الذي وضع على لائحة الممنوعين من السفر إلى الولايات المتحدة ان الأخير وصل صباح امس إلى مطار دوليس الدولي.
ولفتت الصحيفة إلى انه بعد مقاضاة عائلة محمد الحكومة الأميركية بسبب إصدار أمر يمنعه من السفر إلى أميركا ذكرت السلطات الأميركية انه سيسمح للمراهق بمغادرة الكويت والتوجه إلى الولايات المتحدة.
وحاول محامو محمد التواصل معه مباشرة لكن السلطات الأميركية أبلغتهم بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» يخضعه للاستجواب.
واحتج المحامون قائلين انه لا يرغب بالإدلاء بأي إفادة من دون وجود محام فقيل لهم بعد 30 دقيقة انه لا يخضع للاستجواب وإنما تتم إجراءات إعادة إدخاله إلى الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى ان عائلة محمد كانت قلقة فيما قالت أخته زهرة محمد «نحن غاضبون مما يحصل، نحن مسرورون لعودته ويكفي أن تسلمونا إياه».
وقالت العائلة ان محمد سافر لدراسة اللغة العربية والإسلام وبقي عدة أسابيع فقط في اليمن ثم عاش مع أقاربه في الصومال والكويت وأكدت ان لا صلة له بمتطرفين.
يشار إلى ان محمد سبق ان أعلن في مقابلة عبر الهاتف من زنزانته في سجن كويتي انه تعرض لضرب مبرح خلال فترة الاستجواب التي استمرت حوالي أسبوع. وينفي محمد أن يكون التقى متمردين وقال «أنا مسلم جيد وأحتقر الإرهاب».
يذكر ان محمد هو الابن الأصغر لعائلة مؤلفة من 7 أولاد فرت من الصومال يوم كان هو طفلا رضيعا وأصبح مواطنا أميركيا قبل 5 سنوات.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر ان محمد لم يعتقل بطلب من أميركا.