أحيت الصين امس الذكرى السنوية الـ 455 لأعنف زلزال في تاريخ البشرية، والذي وقع في مثل هذا اليوم من عام 1556 وضرب مقاطعة شانسي شمال غرب الصين وأسفر عن مصرع 830 ألف قتيل.
يذكر أن الصين تقع عند ملتقى حزامي زلزال كبيرين في العالم حزام الزلزال حول المحيط الهادي وحزام الزلزال الأورآسي ـ الأمر الذي يعرضها على مدار العام لشتى أنواع الكوارث الطبيعية المدمرة (باستثناء البراكين)، وهو ما يكبدها خسائر اقتصادية تعادل في قيمتها نحو 7% من إجمالي ناتجها الوطني سنويا ويجعلها إحدى أكثر دول العالم تضررا بالكوارث الطبيعية.
وشهد العالم خلال القرن العشرين زلزالين مدمرين أسفر كلاهما عن مقتل أكثر من نصف مليون مواطن، وهذان الزلزالان حدثا في الصين وحدها، أحدهما وقع في هاييوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم شمال غرب الصين عام 1920 وأدى إلى مصرع أكثر من 230 ألف شخص، والآخر وقع في مدينة تانغشان بمقاطعة خبي بشمال الصين عام 1976 وأسفر عن مقتل أكثر من 240 ألف شخص، بخلاف الزلزال الذي عصف بجزيرة تايوان خلال سبتمبر 1999 وأودى بحياة أكثر من 2400 شخص وألحق دمارا هائلا بحوالي 50 ألف مبنى وكان الأسوأ في تاريخ الجزيرة منذ تأسيسها عام 1949.