وقع 25 عالما وداعية إسلامي في مصر على وثيقة تدعو إلى «تجديد» الخطاب الديني الإسلامي على خلفية احداث تفجيرات كنيسة القديسين بمدينة الاسكندرية المصرية.
ودعا العلماء والدعاة والمفكرون الموقعون على الوثيقة المكتوبة والتي نشرتها جريدة اليوم السابع المصرية في عددها الأسبوعي امس إلى تنقية الحديث الشريف، والى إسلام لا يتعارض مع العلمانية ولا يحرم الاختلاط بين الجنسين ويمنع الحديث عن الجزية وينسجم مع الفن.
كما جاء في الوثيقة المتوقع ان تثير ردود فعل واسعة في العالم الإسلامي الدعوة الى إسلام يجيز التعامل مع البنوك ويجيز تولي المرأة لإمامة المسلمين والتخلص من التدين الظاهري وإعادة مفهوم الجهاد في الإسلام. الوثيقة التي وقعها علماء ودعاة مصريون احتوت على 22 مادة شملت القضايا الفقيهة والمعاملات والأحكام والفتاوى الشرعية ونص موادها كالتالي:
إعادة تنقية كتب الحديث الشريف والتفسير ـ ضبط المصطلحات السياسية المتعلقة بالدين مثل الجزية. ـ إيجاد صيغة جديدة لمفهوم الاختلاط بين الجنسين ـ ضبط الرؤية الإسلامية للمرأة وتوفيق أوضاع قانون الأحوال الشخصية ـ الإسلام دين الإبداع ـ ضبط مفهوم الجهاد في الإسلام وصياغة أحكامه وشرائعه ـ صد هجمات التدين الظاهري والطقوس الغريبة القادمة من دول الجوار ـ الفصل بين الدين والدولة ـ تنقية التراث السلفي والقضاء على ما به من خرافات واجتراء على الدين ـ الإعداد الجيد للدعاة وفتح الباب لغير الدارسين بالأزهر وفق الشروط المحددة ـ صياغة الفضائل المشتركة بين الأديان السماوية ـ تصفية العادات الخاطئة وترشيد الاقتباس من العادات الغربية ـ صياغة العلاقة بين أتباع الديانات من خلال المدرسة والمسجد والكنيسة ـ إعادة تقديم السيرة النبوية للغرب بصورة مختلفة ـ عدم تنفير الناس من النظم الاقتصادية بتحريم التعامل مع البنوك ـ الاعتراف بحق المرأة في رئاسة الجمهورية ـ محاربة دعاوى المذهبية لأن راية الإسلام واحدة ـ الدعوة إلى الله بالمعروف والحكمة لا بالترهيب ـ تطوير التعليم الأزهري.
وقد وقع على الوثيقة 23 مفكرا وداعية من مشايخ الأزهر منهم الشيخ خالد الجندي ود.نصر فريد واصل ـ مفتي مصر سابقا وصفوت حجازي وفهمي هويدي ومحمد عاشور وجمال البنا وآخرون.
عالم أزهري: الأغاني الإسلامية المصحوبة بالموسيقى «حلال» وتعتصر حباً في الرسول وذوباناً في حب الله
في سياق ذي صلة أكد الشيخ فرحات المنجي، أحد كبار علماء الأزهر، أن ذكر الله تعالى والمصطفى صلى الله عليه وسلم من الأمور المحببة لدى المسلمين ولدى أسماعهم على أي صفة، مشيرا إلى أن الأغاني والمديح الإسلامي المصحوب بموسيقى «حلال شرعا ولا يجد فيه أي لون من الحرمة»، وأشاد بأغاني البوم «في حضرة المحبوب» للمطرب وائل جسار والشاعر الكبير د.نبيل خلف والملحن وليد سعد، مؤكدا أنها من النماذج الناجحة جدا في هذا المجال، موضحا ان ـ هذا اللون من الغناء «مباح شرعا» ولا أجد فيه أي لون من الحرمة، لأنه يحث على الفضائل، ويشترط في أي أناشيد أو أغان دينية مصحوبة بموسيقى ألا تكون على طريقة يصاحبها لون من الخلاعة والمجون أو يتم ذكرها وترديدها في مكان لا يجوز أن يذكر اسم الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم فيه، ولقد سمعت كثيرا من هذه الأغاني، وأطرب بشدة لسماعها لأنها تهز مشاعري ولا أجد فيها سوى ذكر الله تعالى ورسوله بما يليق.
واضاف انه وجد انتشارا كبيرا للأغاني والأناشيد الإسلامية المنتشرة بموسيقى في الولايات المتحدة والغرب، وأجد الكثير من المسلمين يتشوقون كثيرا إلى سماع هذه الأغاني، بل يطربون بها أشد الطرب، وخلال زيارتي للولايات المتحدة الأميركية وجدت أن أغاني «في حضرة المحبوب» منتشرة بشدة هناك ويلتف حولها الجميع، وحينما تفحصت الكلام والألفاظ التي تقال في هذه الأغاني الإسلامية وجدتها لا تخرج مطلقا عن أصول الشريعة الإسلامية، وإنما تعتصر حبا في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وذوبانا في حب الله سبحانه وتعالى. ولا أرى غضاضة مطلقا في هذه الطريقة من الأغاني والأناشيد الإسلامية التي تصاحبها الموسيقى بل حتى هذه الألحان المصاحبة لها أرى أنها لا تحرك الشهوة مطلقا، وإنما تحث على الفضيلة وحسن الخلق والشجاعة والإقدام. مؤكدا ان مثل هذه الاغاني مباحة وحلال شرعا، ولا أرى فيها حراما بل هي ترقية للذوق العام.