رفضت مؤسسة ألمانية طلبا مصريا لاستعادة تمثال رأس الملكة نفرتيتي يعود إلى نحو 3400 عام ويجتذب أكثر من مليون مشاهد سنويا في متحف برلين.
وأرسل المجلس الأعلى للآثار في مصر الطلب إلى مؤسسة التراث البروسي الثقافي وهي مؤسسة حكومية تشرف على جميع المتاحف الألمانية منها المتحف الجديد ببرلين الذي يضم تمثال نفرتيتي.
وقال هيرمان باتسنجر رئيس المؤسسة في بيان «موقف المؤسسة بشأن عودة نفرتيتي لم يتغير... هي لاتزال سفيرة مصر في برلين».
وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر زاهي حواس قد دعا المؤسسة لإعادة التمثال لكن المؤسسة قالت انها لا تعتبر الرسالة طلبا رسميا لأنها لا تحمل توقيع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف.
وكان أثريون ألمان برئاسة لودفيج بورخارت عثروا في السادس من ديسمبر 1912 على التمثال الذي يعود إلى نحو 3400 عام في منطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا موقع مدينة أخيتاتون التي أنشأها الملك اخناتون زوج نفرتيتي عاصمة لمصر بعد توليه الحكم في عهد الأسرة الـ 18 ونقل التمثال في العام التالي إلى ألمانيا.
وكان حواس أعلن في نهاية 2009 أن خروج التمثال قبل نحو 100 عام تم بناء على «عملية تدليس وتمويه» من جانب بورخارت ليكون التمثال من نصيب بلاده وأنه في بيان البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة باقتسام الآثار المكتشفة بين مصر وألمانيا عام 1913 «وصف التمثال على أنه تمثال لأميرة ملكية من الجبس على الرغم من علم بورخارت بأنه تمثال من الحجر الجيري للملكة نفرتيتي، مما يؤكد أن بورخارت كتب هذا الوصف لحصول بلاده ألمانيا على هذا التمثال».