شهدت محافظة جدة أمس هطول أمطار غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية مع ارتفاع منسوب المياه في الشوارع بشكل كبير وسط استنفار جهات الإنقاذ والإسعاف. وباشرت طائرتان من قوات الدفاع المدني حالات إخلاء وإنقاذ 50 محتجزا في عدة أحياء، حيث نقلت بعضهم إلى مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز. وحسب «سبق» قال قائد طيران الدفاع المدني اللواء محمد الحربي ان العمليات الجوية لاتزال مستمرة، فيما تشير معلومات إلى وجود محتجزين بشارع فلسطين.
وقال مدير الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي ان 12 قاربا مطاطيا مع غواصيها قامت بعمليات إجلاء مواطنين في الأحياء الشرقية من المحافظة، بينها 6 قوارب تمت الاستعانة بها من حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة مع غواصين.
ونفى جداوي أن تكون هناك وفيات حتى الآن ولا إصابات جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت مدينة جدة أمس.
وضرب سيل حي قويزة شرق المحافظة، فيما لاتزال 23 معلمة محتجزات داخل مدرسة ثانوية في ظل انقطاع جميع السبل التموينية عنهم منذ وقت مبكر.
وفي ظل هذه الأجواء، طالب «مدني جدة» المحتجزين في الشوارع بالصعود للأدوار العليا نظرا لقدوم سيول من شرق المحافظة، فيما انقطع التيار الكهربائي عن عدد عن أحياء وسط المحافظة.
وتسببت السيول التي طمرت الدور السفلي بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في تأجيل إجراء كل العمليات المقررة صباح أمس.
وقال مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة المكلف د.تركي الشريف ان صحة جدة لم تعلن حتى الآن عن الحالة الحمراء في المحافظة وانها لاتزال كما هي منذ بداية هطول الأمطار «صفراء». وأكد الشريف على جاهزية جميع مستشفيات المحافظة وفتح المجال لاستقبال أي حالات طارئة قد تحدث لا قدر الله.
وأضاف أن مراكز صحية في جدة أحيطت بها المياه من كل جانب، لكنها لم تصل إلى درجة الضرر ولله الحمد.
وأوضح أنه من المحتمل أن تستقبل مستشفيات جدة خلال الفترة المقبلة حالات جراء الاحتجاز الذي تشهده بعض الأحياء ومنها مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام، حيث باتت أقسام الطوارئ جاهزة للتعامل مع أي حادث لا قدر الله.