استبعد كارلوس غصن، رئيس شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات، أن تؤثر قضية التجسس التي جرى الكشف عنها مؤخرا على الطرز الكهربائية الحديثة التي تصممها الشركة على الإنتاج الفعلي للسيارات، وكشف أن أسلوب التجسس وحجمه شكل «صدمة له».
وقال غصن، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا «ما أقوم به حاليا هو حماية الشركة، ما جرى لن يؤثر على سياراتنا الجديدة وسنواصل خططنا بتقديم ستة طرز جديدة من السيارات الكهربائية خلال 2011 و2012».
وأضاف غصن أن التجسس وقع في مقر الشركة في فرنسا، ولدى سؤاله عن هوية الجهة التي قامت بالتجسس قال «لن أكشف اسم تلك الدولة، بل سنترك الأمر بين يدي الشرطة التي تحقق في الموضوع بعدما زودناها بكل المعلومات التي بحوزتنا».
وعن مشاعره لدى معرفة الخبر قال «شعرت بالصدمة عندما علمت بالتجسس علينا وبالأسلوب المتبع في القيام بذلك، كنا نستثمر مبالغ طائلة في هذا المشروع وهو تقديم سيارات كهربائية حديثة، وكنا ندرك أن الأمر سيثير الكثير من الاهتمام، لكن قضية التجسس صدمتني بالفعل».
وتابع «هناك مجازفة كبيرة بالانتقال من محرك الاحتراق العادي إلى المحرك الكهربائي، لكننا نستثمر في تقنيات السيارات التي لا تطلق أي غازات مضرة منذ عام 2006، وقد اتضح أن رؤيتنا في هذا الموضوع كانت صائبة لأن أسعار النفط اليوم عادت تقترب من مائة دولار للبرميل، وهذا سيزيد من الاهتمام بسيارتنا».
وحول خطوط الإنتاج الجاهزة وسير العملية الإنتاجية، قال غصن «في أواسط 2011 سنكون قد زدنا الانتاج للسيارات الكهربائية بشكل كبير، لدينا عشرات آلاف الطلبات الجاهزة لسيارة ليف».