أبدى رجل دين مسلم انفتاحا بشأن مسألة بناء مسجد أثار جدلا كبيرا في مكان بعيد عن الموقع السابق لبرجي التجارة العالمية في نيويورك.
وقال الإمام فيصل عبدالرؤوف لصحيفة «بافالو نيوز» الأميركية انه منفتح بشأن بناء المسجد في مكان بعيد عما بات يعرف بـ «الموقع صفر» إذا عرض هذا الموقع.
وقال رؤوف «سأنقله لأن حياتي بكاملها تقوم على تحسين العلاقات مع الناس وما أن ينجز هذا المشروع حتى يترك تأثيرا».
يشار إلى ان مشروع بناء المسجد على مقربة من مكان وقوع اعتداءات 11 سبتمبر 2001 أثار جدلا كبيرا في أميركا.
وأشارت الصحيفة إلى انه رغم عدم تقديم أي مواقع بديلة لبناء المسجد إلا ان رؤوف يرى ان الضجة التي أثيرت حول المشروع قد تراجعت.
وقال رؤوف ان أفراد عائلات ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر أنفسهم قالوا انهم يريدون مناقشة الموضوع بغية حله بطريقة ترضي كل الأطراف، مضيفا ان «ثمة أمرا واحدا واضحا وهو انه لا يمكننا إجراء هذه المناقشة دون وجود المسلمين على الطاولة».
من جهة أخرى أحبطت الشرطة في ولاية ميتشيغن الأميركية محاولة تفجير مركز إسلامي في مدينة ديربورن كان بداخله 700 شخص يشاركون في جنازة. وأفادت صحيفة «ديترويت فري برس» الأميركية ان مئات الأشخاص كانوا داخل المركز الإسلامي الذي يعد أكبر مسجد في ديترويت عندما حضرت الشرطة واعتقلت رجلا في سيارة ركنها في المرآب وتبين انها مليئة بالمفرقعات. وأشارت إلى ان الرجل الذي يدعى روجر ستوكهام ويبلغ من العمر 63 سنة قاد سيارته من كاليفورنيا إلى ميتشيغن وسمع في إحدى الحانات ينطق بتهديدات للمسلمين والعرب. وأوضحت انه عثر في سيارة ستوكهام على كمية كبيرة من المفرقعات مشيرة إلى انه سجن بتهم الإدلاء بإفادة كاذبة أو التهديد بـ «الإرهاب». وقال رون حداد رئيس شرطة ديربورن ان الرجل «خطير جدا» مشيرا إلى انه له «تاريخ طويل بالغضب من الحكومة الأميركية» ويبدو انه يتحرك بمفرده.
وأضاف ان الرجل اختار ديربورن لأن فيها عددا كبيرا من العرب والمسلمين. فيما قال قاسم علي المدير التنفيذي للمركز الإسلامي الأميركي الذي كان سيتم تفجيره ان تعليقات الرجل في الحانة كانت كافية ليفكر أحد الموظفين فيها انه قد يستهدف المسلمين أو العرب في ديترويت لذا اتصل بالشرطة التي تحركت واعتقلته لمحاولته تفجير أكبر مسجد في المدينة.
وأودع ستوكهام في سجن مقاطعة واين بكفالة مالية تقدر بـ 500 ألف دولار وبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي بما حصل.