ألح بيل غيتس أحد مؤسسي «مايكروسوفت» على الدول الغنية للقيام بما تستطيع بهدف القضاء «نهائيا» على شلل الأطفال في العالم، وذلك خلال مؤتمر عقد في نيويورك.
وأكد بيل غيتس أن «القضاء على هذا المرض يتطلب جهدا كبيرا لكنني مقتنع بأننا نستطيع القيام بذلك». وكان غيتس يتحدث من منزل فرانكلن روزفلت حيث حاول هذا الأخير أن يتعافى من نوبة شلل أطفال أصابته في سن التاسعة والثلاثين، قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
أضاف «لدينا المعرفة والمال، لذا فلنعمل حتى يتمكن الأطفال في العالم من مواجهة المستقبل من دون خوف من شلل الأطفال».
ودعا غيتس قادة العالم إلى التشبه برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الذي كان قد أعلن في منتدى دافوس الاقتصادي أن حكومته سوف تعمد إلى مضاعفة مساهمتها لمكافحة هذا المرض، بحيث تصل إلى 60 مليون دولار بعدما كانت 30 مليونا.
وأعلن الملياردير أنه فيما يتعلق به، فسوف يخصص 100 مليون دولار لدعم حملة مكافحة شلل الأطفال.
وأكد أن مؤسسته قادرة على تمويل 15% من مجموع الجهود المطلوب بذلها للقضاء على هذا المرض المعدي الذي قد يؤدي إلى الإصابة بإعاقات شديدة أو إلى الموت.
ومن بين الحاضرين، عازف الكمان اسحق برلمان الذي أصيب بشلل الأطفال عندما كان في الثالثة من عمره، بالإضافة إلى أحد أحفاد روزفلت إلى جانب بعض من أحفاد مخترعي لقاح شلل الأطفال جوناس سالك وألبرت سابين.
خلال العام الماضي أحصيت أقل من ألف حالة شلل أطفال. فالمرض لم يعد مستوطنا سوى في بلدان أربعة هي: أفغانستان والهند ونيجيريا وباكستان. لكنه في العام الماضي، تم تسجيل حالات في جنوب-غرب افريقيا حيث كان المرض قد اختفى في العام 2000.