أخلت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة مسؤوليتها عن وفاة طفلين غرقا في حفرة مغمورة بالمياه في حديقة قيد الإنشاء في مخطط الشرائع مكة المكرمة أمس الأول، محملة الأمانة مسؤولية غياب وسائل السلامة الواجب توافرها في الحدائق كونها الجهة المراقبة لأعمال مقاول المشروع.
وأوضح مدير التحقيقات والناطق الإعلامي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري، أنه تم العثور على جثة طفلين يبلغان من العمر 14 عاما قد غرقا في مشروع خزان مياه تحت الإنشاء تابع لأمانة العاصمة المقدسة، ويتولى تنفيذه مقاول وهو الذي يتحمل مسؤولية عدم توفير وسائل السلامة في موقع المشروع ما أسفر عن غرق الطفلين.
وحسب موقع الساعة قال المقدم علي المنتشري ان المقاول توقف عن العمل في الموقع بسبب وجود مياه جوفية منعت إكماله، مضيفا «وفي ظل غياب وسائل السلامة سقط الطفلان بعد عودتهما من المدرسة في الوقت الذي كانت قد تلقت فيه شرطة العاصمة المقدسة بلاغا عن فقدانهما منذ أمس الأول، وعليه جرى تحويل ملف القضية إلى الشرطة بحسب الاختصاص».
وأفاد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بأن متابعة وسائل السلامة بشكل مباشر لمشاريع ذات المواقع الداخلية ليست من مهمات الدفاع المدني، بل هي مسؤولية المقاول المنفذ للمشروع، والجهة التي أرست المشروع سواء الأمانة، أو التعليم، أو المياه، ويكـــون إشراف الدفاع المدني بشكل عام على أي مشروع ينفذ للتأكد من توافر وسائل السلامة المطلوبة من حواجز وغيرها.
من جهته، اعترف رئيس بلدية الشرائع م.خالد سندي في حديثه أن غرق الطفلين كان ضحية إهمال ولكن ليس من قبل الأمانة والبلدية بل من قبل المقاول المنفذ للمشروع.