تحول حمام مدينة الخليل القديمة الى المتحف الوحيد في المدينة بعد ترميمه وصيانته بالتعاون مع منظمة اليونسكو، بهدف تشجيع حركة السياحة في هذه المنطقة شبه المهجورة بسبب نشاط المستوطنين الإسرائيليين فيها. وقال وزير الحكم المحلي خالد القواسمي لوكالة فرانس برس ان مبنى المتحف الذي افتتح قبل عشرة ايام، «كان في الأصل حمام المدينة، وهو مبنى مملوكي يقدر عمره ما بين 700 و800 عام» مشددا على انه «تم ذكره ووصفه في الكتب التاريخية المتعلقة بمدينة الخليل». وأوضح القواسمي «هو مصمم على الطريقة القديمة للحمامات الرومانية ففيه غرف حامية وغرف دافئة وغرف باردة» مشيرا الى ان المتحف «سيكون متعدد الأغراض». وتابع يقول «ان باب الحمام الرئيسي (المتحف) مغلق بأوامر عسكرية إسرائيلية، فوجدنا له بابا صغيرا من وسط السوق، كتحد للاستيطان والمستوطنين بجعله ينبض بالحياة، ولتشجيع الحركة السياحية في البلدة القديمة».
وأكد القواسمي «لا نريد لهذا المبنى ان يبقى مغلقا، ونهجر مؤسساتنا وبيوتنا ونترك للمستوطنين ليتصرفوا بالمدينة على اهوائهم». وأكد القواسمي «كان الحمام يعمل ضمن مواصفاته كحمام تركي حتى العام 1999، الى ان فرضت إسرائيل على المنطقة التي يقع فيها منطقة عسكرية مغلقة». وبدأت لجنة اعمار الخليل ترميمه العام 2010 بمشاركة اليونسكو.
وقال مسؤول العلاقات العامة في لجنة الاعمار الخليل وليد ابو الحلاوة لوكالة فرانس برس «لقد اشترك معنا 16 متطوعا من الأجانب في عملية الترميم إضافة الى العمال والمهندسين والمشرفين الفلسطينيين». ومضى أبو الحلاوة يقول «ان مساحة الليوان في الحمام كبيرة جدا فهي نحو 6 حجرات ومساحته لا تقل عن 300 متر مربع، وكلف الترميم حوالي 35 ألف دولار».