تقرر ان يقام في العاصمة الفرنسية باريس «تمثال تذكاري» للشاب التونسي محمد بوعزيزي الذي حرق نفسه احتجاجا على الأوضاع المزرية في البلاد ففجر الثورة الشعبية ضد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.
وأعلن عمدة باريس بيرتراند ديلانو يوم الجمعة الماضي أنه سيعمل على إطلاق اسم الشاب محمد بوعزيزي على أحد ميادين العاصمة الفرنسية.
وقال ديلانو إن إحراق الشاب لنفسه «يعد رمزا لكفاح تونس من أجل الديموقراطية والعدالة والحرية».
وكان محمد بوعزيزي يعاني مثلما يعاني أعضاء أسرته وأبناء شعبه من فساد السلطات التونسية وابتزازها للمواطنين.
ويعتبر قبول مجلس مدينة باريس لهذا الاقتراح أمرا في حكم المؤكد.
من جهة اخرى اعلن المنتج العالمي طارق بن عمار انه سيباشر مطلع مايو المقبل، تصوير المشاهد الاولى لفيلم روائي طويل عن محمد بوعزيزي.
واوضح رجل الاعمال التونسي المقيم في العاصمة الفرنسية في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» انه «من المتوقع ان اباشر تصوير الفيلم مطلع مايو المقبل، وقد شرعت في تحضير سيناريو الفيلم» الذي سيخرجه التونسي محمد زرن. وتساءل «اليس من الافضل ان يتحدث عنه ابناء جلدته؟»
واضاف «يتمحور الفيلم حول مسار حياة هذا الشاب التونسي وصولا الى لحظة إقدامه على سكب البنزين على جسمه في حركة احتجاجية على الظلم الذي سلط عليه». ووصف هذا «المواطن البسيط العادي» بأنه «روح وسفير تونس وشعبها الذي ربما لم يكن يتوقع ان يصير يوما ضميرها الحي ويرفع راية بلاده عاليا».
وتابع «الموضوع سيثير دون شك الكثير من المشاعر الفياضة لكن التونسيين سيفتخرون بما حققه بوعزيزي لشعبه»، مؤكدا ان «ريعه سيعود الى اهله.. وسيتم الاعلان عن ذلك في وقت لاحق حالما يتم توقيع الاتفاق».
ومن المتوقع ان يشمل التصوير مدنا تونسية من بينها منطقة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كيلومترا من العاصمة تونس في وسط غرب البلاد مسقط رأس هذا البائع المتجول الشاب.