أمير زكي
لقي الوافد الكوري الذي يعد الضحية الثانية لقناص السجن المركزي مصرعه داخل مستشفى الفروانية جراء طلقة نارية اخترقت بطنه وخرجت من الظهر.
وكانت «الأنباء» قد انفردت بنشر القصة الثانية لقناص المركزي في عددها يوم امس واطلقت على هذا المجرم الذي يستهدف الأبرياء لقب قناص المركزي.
ووفق مصدر امني فإن رجال دوريات الفروانية ومنهم الملازم اول صلاح الشملان والرقيب اول عبدالله مندني كانا قد تلقيا بلاغا من عمليات الداخلية عن اصابة وافد كوري بطلقة ادت الى فقدانه الوعي وتم الاسراع بالوافد الى مستشفى الفروانية، إلا انه وبعد نحو ساعة من محاولات الأطباء لإنقاذ حياته، توفي جراء النزيف الشديد الناتج عن الطلقة وكذلك جراء تمزق عدد من الشرايين والأوردة الحيوية في جسده.
وأكد المصدر ان هناك تحريات موسعة شرع فيها رجال ادارة بحث وتحري الفروانية بقيادة العقيد مازن الجراح ومساعده العقيد محمد الحربي والنقيب نايف الحساوي لضبط الجاني.
ورجح المصدر ان تكون هذه الطلقات التي سبق واودعت فلبينيا العناية الفائقة الجمعة الفائت وكذلك صرعت الكوري امس صادرة من شخص مستهتر.
ووفق الإفادات الأولية التي أفاد بها عدد من العمال بأن هناك 3 سيارات كانت تسير في وقت تزامن مع سقوط زميلهم الكوري غارقا في دمائه، مشيرا الى احتمالية ان تكون هذه الطلقات صدرت من احد المنازل القريبة من السجن المركزي وتحديدا من بين الاشجار التي تحيط ببعض المنازل والتي يعتقد حتى هذه اللحظة ان قناص السجن المركزي يتخذها كموقع لاستهداف ضحاياه قرب السجن المركزي.
يذكر ان رجال مباحث الفروانية كانوا يقومون بجولة داخل المنطقة التي شهدت إصابة الفلبيني، وفيما كانوا يتجولون تلقوا هم ايضا بلاغا بإصابة الكوري بطلق ناري.
وأوضح مصدر امني مطلع على سير تحقيقات محاولة كشف شخصية القناص ان الجاني يعتقد انه مستهتر، حيث ينتقي ضحاياه عشوائيا وتم تخطيط مرمى اطلاق النار من اجل محاولة معرفة مصدر النيران تحديدا.
وحول نوع البندقية رجح مصدر امني ان تكون من بندقية قناص من نوع كلاشينكوف، فيما رجح مصدر أمني ان هناك احتمالا بعيدا ان تكون الطلقات التي استهدفت الفلبيني والكوري قد اطلقت من داخل السجن المركزي وهو احتمال لايزال مفتوحا أمام رجال المباحث.
من جهة اخرى قالت سفارة كوريا الجنوبية ان الشخص الذي اصيب مقابل السجن المركزي وتوفي لاحقا هو كوري شمالي وليس كوريا جنوبيا.