قد يكون النجوم والعروض الأولى المبهرة والسباق على الجوائز الكبرى هو الذي سيجذب العناوين الرئيسية للصحف خلال إقامة مهرجان برلين السينمائي الذي سيفتتح الخميس القادم.
ولكنه يوجد هناك وراء الكواليس في بؤرة أعمال المهرجان المعروف باسم «برلينالي»، سوق الأفلام الأوروبي حيث تتم الأحاديث الصارمة والمساومات الصعبة حول مبيعات الأفلام. وباعتباره أول سوق كبير للأفلام يعقد في العام، فإن سوق الأفلام الأوروبي يمثل ايضا فرصة لجس نبض تجارة الأفلام العالمية التي تستعد للانطلاق باقي العام.
ويأتي سوق الأفلام الأوروبي هذا العام وسط إشارات بأن تجارة أفلام الرسوم المتحركة قد دخلت العام الجديد وهي تتمتع بإطار أكبر من الثقة مقارنة بالعام الماضي عندما كانت تكافح من أجل الخروج من الركود الذي أدى الى عمليات تسريح جماعية وإشهار الإفلاس.
وتشير البيانات الأولية التي جمعها سوق الأفلام الأوروبي الى زيادة محتملة في عدد الحضور هذا العام بنحو 700 فيلم سيتم عرضها خلال فترة السوق الذي يمتد في المعتاد لنحو أسبوع.
وقالت بيكي بروبست رئيسة السوق انه «ظل مستقرا خلال السنوات القليلة الماضية ويسعدنا أن الاتجاه تصاعدي مجددا».
وبينما يبدو الرقم الاجمالي لشركات الإنتاج السينمائي المتوقعة في برلين من أجل المشاركة في المهرجان قريبا من مستوى العام الماضي، فإن عدد الدول التي تستعد للمشاركة في سوق الأفلام ارتفع الى 89 دولة.
وتأتي هذه الزيادة بعد تسجيل ألبانيا وناميبيا وقطر والإمارات العربية المتحدة للمشاركة في المهرجان الذي يعد أحد أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في العالم.
وفي الوقت نفسه، يتوقع ان يقفز اجمالي عدد المشاركين في سوق الأفلام من 6450 الى نحو 6700 هذا العام. ويتوقع ان يزداد حجم المشترين للأفلام في برلين من 1365 العام الماضي الى 1421 هذا العام.