ولد في احد مستشفيات منطقة باريس اول «طفل شاف» سيتيح معالجة احد اخوته الأكبر سنا، حسبما أعلن البروفيسوران رينيه فريدمان وارنولد مونيخ لوكالة «فرانس برس».
الطفل، وهو ذكر ولد في 26 يناير وغير مصاب بالمرض الذي يعاني منه اخوته الأكبر سنا، سيتيح امكانية معالجة احد أشقائه لأنه واهب ملائم لهم.
وقال البروفيسور رينيه فريدمان لوكالة «فرانس برس» ان اوموت (ومعناه «أمل» باللغة التركية) طلحة الصغير الذي كان يزن 3.650 كلغ عند ولادته «في صحة جيدة جدا».
وقد عاد الوالدان، وهما من أصول تركية وفي الثلاثينات من العمر، الى منزلهما في جنوب فرنسا برفقة طفلهما. هذا «الطفل الشافي» الذي أطلق عليه الخبراء اسم «طفل الأمل المزدوج» ولد نتيجة عملية اخصاب في الانبوب بعد تشخيص جيني مزدوج قبل زرع الجنين.
عملية التشخيص المزدوج أتاحت التأكد من ان الطفل غير مصاب بالمرض الوراثي الخطير «بيتا تلاسيميا» الذي يعاني منه أطفال العائلة، ومن انه واهب ملائم لأحد اخوته المرضى.
تطابق الأنسجة هذا سيتيح لاحقا زرع دم لأحد اخوته من حبله السري الذي تم الاحتفاظ به عند ولادته. «بيتا تالاسيميا» مرض وراثي خطير يتسبب بفقر الدم ويتطلب عمليات نقل دم متكررة لابقاء المريض على قيد الحياة.
وقد حصلت ولادات مماثلة سابقا في العالم، لكنها الأولى من نوعها في فرنسا.