توفيت الروائية والشاعرة الفرنسية من اصل لبناني اندريه شديد مساء الاحد في باريس عن 90 عاما على ما ذكرت الاثنين دار فلاماريون للنشر.
ولدت اندريه شديد صاحبة كتب مثل «اليوم السادس» و«الآخر» اللذين حولا الى فيلمين، في 20 مارس 1920 في القاهرة. وقد وضعت خلال مسيرة ادبية استمرت خمسين عاما مجموعة ادبية غنية ومتنوعة فيها نفحة انسانية كبيرة ومستوحاة في جزء كبير منها من انتمائها الشرقي والفرنسي المزدوج.
ولدت شديد في عائلة مسيحية لبنانية هاجرت الى مصر في العام 1860 وانتقلت للعيش في باريس العام 1946.
وقد اصدرت حوالي 20 رواية وقصة فيما ضمت نتاجها الشعري في ديوانين هما «نصوص من اجل قصيدة» (1949-1970) و«قصائد من اجل نص» (1970-1991) ووضعت اندريه شديد كذلك الكثير من كتب الاطفال والمسرحيات فضلا عن اغاني لابنها المغني لوي شديد وحفيدها ماتيو شديد المعروف باسم «ام». وتحمل شديد اجازة في الادب من الجامعة الاميركية في القاهرة وكانت تتقن العربية والإنجليزية والفرنسية.
وبدأت تكتب الشعر في سن مبكرة ونشرت اول نصوصها بالإنجليزية قبل ان تختار الكتابة باللغة الفرنسية. وكانت اندريه شديد تنظر الى فنها على انه تعبير عن حياة داخلية وعلاقة مع العالم في آن. واختارت اعتبارا من العام 1952 ان تكتب الرواية ايضا. وقد استوحت من الشرق الذي ولدت فيه لتروي في اعمالها الروائية في اسلوب انيق وشاعري مآسي فردية وجماعية لتعبر عن إيمانها بالإنسان ومنها «المدينة الخصبة» (1972) «المنزل من دون جذور» (1985) و«الرسالة» (2000).
وحازت اندريه شديد الكثير من الجوائز الادبية ولاسيما النسر الذهبي للشعر (1972) وجائزة غونكور للرواية العام 1979 عن كتابها «الجسد والزمن». وقد منحت وسام الشرف الفرنسي وهي متزوجة من البروفيسور لوي انطوان شديد.