بعد ان ظلت السفارات الأميركية في الخليج ترسل تقارير عن الممارسات السيئة التي يتعرض لها العمال الآسيويين في بلداننا وترفع شعار حقوق الإنسان خلال تلك التقارير، وتهاجم دول الخليج معتبرة انها تسيء للعمال الآسيويين وتنتهك حقوق الانسان، اصبحت اليوم ـ وبحسب تقرير بثته الـ «بي.بي.سي» أمس ـ ضحية لمثل تلك التقارير، تبين ان 4 سفارات أميركية متورطة بشكل مباشر في استغلال العمال الآسيويين.
ومن بين الممارسات التي كانت توقع على العمال المتعاقدين مع السفارات الأميركية مصادرة جوازات سفرهم واسكانهم في أماكن شديدة الاكتظاظ والقذارة.
وجاء في تقرير خاص لمحققي وزارة الخارجية الأميركية نشرته الـ «بي.بي.سي» أمس ان عددا من هؤلاء العمال دفع ما يناهز سنة من راتبه كرسوم توظيف، ما يعرضهم لـ «خطر الاسترقاق بسبب الديون». ولم يعثر المحققون على أي دليل يثبت ان قانون مكافحة تهريب البشر قد تعرض للانتهاك.
وجاء في تقرير مكتب المفتش العام التابع لوزارة الخارجية الأميركية، ان 75 من أولئك العمال الذين تحدثوا الى المحققين الأميركيين في الكويت والسعودية وعمان والإمارات العربية المتحدة أكدوا انهم جاؤوا الى هذه البلدان عن طواعية.
وقال معظم هؤلاء البستانيين والطباخين والحراس وعمال التنظيف الذين يحملون جنسيات بنغلاديشية أو هندية أو نيبالية أو فلبينية أو سريلانكية ان أجورهم دون معدل الأجور المعمول به في البلدان الخليجية الأربعة.