دعت عضوة في مجلس الشيوخ البلجيكي إلى «إضراب وطني عن ممارسة الجنس» حتى تشكيل حكومة جديدة في البلاد في آخر مبادرة مضحكة تثيرها أطول أزمة سياسية تشهدها البلاد. فمنذ عدة أسابيع يحاول الشعب البلجيكي القلق كثيرا، الضغط على المسؤولين السياسيين الفلامنكيين والناطقين بالفرنسية الذين لم يتوصلوا بعد إلى تشكيل حكومة ائتلافية بعد ثمانية أشهر على الانتخابات التي جرت في 13 يونيو 2010.
ونزل نحو 35 آلف شخص إلى الشوارع في بروكسل في 23 يناير للتعبير عن استيائهم، وقد اقترح الممثل البلجيكي بونوا بولفوردي ان يرخي البلجيكيون لحاهم حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وأوضحت عضوة مجلس الشيوخ الاشتراكية الفلامنكية مارلين تيمرمان وهي طبيبة نسائية أيضا لوكالة «فرانس برس» «كنت في كينيا عندما اطلق بونوا بولفوردي فكرته».
وأضافت «لقد ضحكنا كثيرا على فكرته وتساءلنا ما يمكن للنساء القيام به، وقالت لنا زميلات كينيات بكل جدية انهن وجهن نداء الى (اضراب عن ممارسة الجنس) في العام 2009 بعد أعمال عنف سياسية خطرة لحث المسؤولين السياسيين على الاتفاق».
وقالت المسؤولة البلجيكية مبتسمة «ما من دراسة علمية أثبتت تأثير النداء إلا انه بعد أسابيع قليلة أصبح لكينيا حكومة مستقرة».
وكانت ايدا زوجة رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا اعلنت انها تؤيد المبادرة، ولدى عودتها الى بلجيكا نشرت تيمرمان مقالا اقترحت فيه على البلجيكيين ان يحذوا حذو الكينيين.
لكن الطبيبة النسائية تشير الى ان فكرتها هذه مجرد «مزحة» موضحة «لا أظن ان الكثير من النساء سيمتنعن عن ممارسة الجنس وان ذلك سيؤثر حتى على المفاوضات لكن من الأفضل الضحك من هذا الوضع المشلول بدلا من الغرق في الاستياء».
وكتبت بلجيكية شابة على صفتحها على «فيس بوك» «يجب ان تكون البلاد على شفير مجازر ابادة لاشارك» في مبادرة كهذه.