أكد مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون بالتطبيق الحقيقي لسنته في تعاملاته، مضيفا «لنكن معظمين للنبي صلى الله عليه وسلم دائما ولا نحصر العلاقة في ليلة أو ساعات معينة».
واضاف آل الشيخ ان محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تكون بالأناشيد والقصائد أو تخصيص ليال وساعات معينة.
وشدد المفتي العام في خطبته أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض، على ضرورة أن تكون العلاقة بالرسول قوية ودائمة ومستمرة في جميع شؤون الحياة بعيدة عن الغلو، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يرضى أن يعظم من دون الله»، وذلك حسبما نشرته جريدة «عكاظ» السعودية.
وأضاف «ان من يعظمه في ليلة ما ويجعل تلك الليلة هي الدليل على الإيمان والمحبة فكل ذلك من الخطأ الواضح، لأنه يعلم متى ولد وبعث ويعلم الصحابة ذلك ووقت وفاته وهجرته ومع هذا كله ما أقاموا لذلك شأنا لأنهم يعلمون أن المحبة الصادقة هي المحبة المتصلة بالأعمال الصالحة بالعبد في كل ساعات حياته يربي بها نفسه وأولاده وزوجته وبناته ومجتمعه». وأردف قائلا: «من حقه صلى الله عليه وسلم أن نطيعه الطاعة المطلقة فطاعتنا لله ورسوله طاعة مطلقة لأنها الحق والهدى، ومن حقه كمال الاتباع له وعدم الابتداع لقوله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
وذكر المفتي العام أن من حق النبي صلى الله عليه وسلم محبته المحبة الكاملة فوق محبة النفس والولد والناس أجمعين، لأنه يقول (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)، وقال إن كل ما سبق علامات على حقيقة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فالمحبة ليست مجرد دعوى لكنها حقائق.
وأشار إلى أن من علامات محبة الرسول صلى الله عليه وسلم «الرضا بحكمه ونشر سنته والإكثار من ذكره في كل الأوقات وتعظيم القرآن الذي جاء به ومحبة صحابته الكرام وموالاتهم والتراضي عنهم كلهم».
وأضاف «نحب أبا بكر الصديق ونعتقد أنه أفضل خلق الله بعد أنبيائه ونحب عمر وعثمان وعلي والعشر المبشرين بالجنة ونحب الصحابة جميعهم محبة صادقة».