قال عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ عبدالله المطلق إنه لا بأس بمحادثة المخطوبين هاتفيا خلال فترة الخطبة ما قبل عقد الزواج إن كان ذلك لمصلحة العقد بعلم الأهل أو حضور أحدهم.
وشدد المطلق في تصريح خاص لصحيفة «الجزيرة» نشرته امس، شدد على عدم جواز المحادثة الهاتفية إذا تطرقت الى المغازلة والجنس «فلا بأس بذلك ويجب الحذر من خطوات الشيطان وهي تدرج المحادثة إلى المغازلة والتزلف إلى الحديث في الجنس»، ولفت عالم الدين السعودي إلى ضرورة الحذر من خطوات الشيطان بقوله «وقد علمنا من قصص مرت علينا أن ذلك أوصلهم إلى الحرام بخديعة مفسدة ثم انتهت بإلغاء الخطبة وعدم الاستمرار فيها بحجة أنه ظهر من المكاشفات أن هذه الفتاة المخدوعة لا تصلح زوجة حيث استلمت لخداعه ولم يحفظ لها ثقتها فيه وتسليم نفسها له مصدقة أنه زوج المستقبل».
وتسمح بعض العائلات والقبائل في السعودية للعريس خلال فترة الخطوبة برؤية عروسه والخروج معها.
وفي بعض المناطق يتم اختيار العروس في الغالب إما عن طريق الخاطبة أو عن طريق ترشيح الأم والأخوات وبعد اختيارها يتقدم أهل العريس لخطبة الفتاة.
وفي حالة الموافقة يسمح للعريس بما يسمى «الشوفة» أي الرؤية الشرعية ويكون هذا في وجود أحد محارمها وإذا نالت استحسان العريس يقوم بتلبيسها سوارا أو طقما من الذهب ويمنح أمها مبلغا من المال تأكيدا منه على الزواج من ابنتها ثم يتم الاتفاق على تكاليف الزواج والمهر والشبكة.
ويأتي بعد ذلك ما يسمى «الملكة» وهي المرحلة التي تعقب عقد القران وهي بمثابة فترة الخطوبة هناك من يرى أنه يمكن الاكتفاء بالاتصالات الهاتفية في هذه الفترة كوسيلة للتواصل بين المخطوبين وآخرون قد يسمحون للعروسين باللقاء في وجود أحد محارم العروس وقلة هم الذين يسمحون لهم بالخروج معا.