أمير زكي - عبدالله قنيص
أحال رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات امس «الاثنين» شابين من غير محددي الجنسية الى النيابة العامة بتهمة حيازة نحو 20 كيلو من مادة الحشيش المخدرة بقصد الاتجار، واللافت في هذه القضية ان أحد المتهمين كان نزيلا في السجن المركزي قبل شهر واحد على ذمة قضية تتعلق بالاتجار في المواد المخدرة، كما تبين ان المتهمين يستغلان سيارة مهملة لتخزين السموم المخدرة، حيث تركت السيارة داخل ساحة ترابية في منطقة الجهراء، وخشية سحبها من جانب بلدية الكويت كلف غسال سيارات بالاعتناء بها يوميا.
وكانت معلومات وصلت الى العميد الشيخ احمد الخليفة عن ان شابا من غير محددي الجنسية أُطلق سراحه أخيرا في قضية مخدرات عاد لمزاولة نشاطه في الاتجار بالسموم المخدرة، وانه استطاع التحصل على كمية كبيرة، ويريد ضخها في السوق المحلي، مستفيدا من قرب حلول عيد الفطر المبارك وشح المخدرات، ولكون البدون متمرسا في التعامل مع رجال المباحث فجرى تشكيل فريق عمل كبير لإحباط أي محاولة للهرب، وهذا الفريق ضم مدير ادارة المكافحة المحلية العقيد احمد الشرقاوي والنقيب محمد قبازرد والملازمين أوائل حمد الصباح وخالد غلوم وفواز الشلاحي وناصر الديحاني، والملازمين علي عبدالله وناصر الجميعان، وقد استطاع فريق العمل عقد صفقة مع المتهم الاول لشراء كيلو من مادة الحشيش مقابل 1200 دينار، وأبلغ وكيل النائب العام بالصفقة والذي أعطى اذنا نيابيا بضبط وتفتيش المتهمين وممتلكاتهما، وأعلم وكيل النائب العام بأرقام المبلغ المالي وحددت ساعة التسلم والتسليم بيوم امس الاول، وفي الوقت المحدد تسلم مصدر المباحث الكيلو من الحشيش وأعطى اشارة البدء ليقوم فريق العمل بتطويق مكان الصفقة، ورغم هذا التطويق تمكن البدون وشريكه من الهروب والانطلاق في شوارع الجهراء مهددا حياة المارة، وبعد مطاردة استمرت نحو 15 دقيقة تم ضبط المتهمين، وبتفتيش مركبتهما عثر بداخلها على 3 كيلو من مادة الحشيش، ونظرا للمعلومات المؤكدة عن وجود المزيد من المخدرات بحوزتهما اخضعا لتحقيقات اضافية اشرف عليها مدير عام المخدرات العميد الشيخ الخليفة ليعترفا بوجود شحنة أخرى تم اخفاؤها في سيارة مهملة وانطلق رجال المباحث برفقة المتهمين حيث أرشدا عن السيارة ووجد داخلها نحو 16 كلغ ليبلغ اجمالي الكمية 20 كيلو من مادة الحشيش.
ولكن من أين للبدون بهذه المخدرات؟ هذا السؤال اجاب عنه مصدر أمني قائلا: مع كل أسف هذه المخدرات واستنادا الى اعترافات المتهمين ضخت لهما من قبل نزيل في السجن المركزي، وان العميد الشيخ الخليفة خاطب ادارة السجن المركزي لاستدعاء هذا النزيل والوقوف على علاقته بالبدون وكيفية ادخال هذه السموم الى البلاد.