اعترف بابا روما بنديكتوس السادس عشر (83 عاما) بأنه اخطأ في حق الاسلام، عندما القى محاضرته الشهيرة التي كان له فيها موقفا غير موضوعي من الاسلام والمسلمين.
وبحسب جريدة «الاتحاد» الاماراتية ان اعتراف البابا جاء في كتاب بعنوان: «نور العالم» الذي احدث جدلا واسعا في الاوساط المسيحية، حيث اقر في بعض اجزاء هذا الكتاب ببعض اخطاء الكنيسة وباخطائه هو شخصيا، ومن ذلك انه لم يقدر رد فعل المسلمين عندما القى محاضرته الشهيرة التي كان له فيها موقف غير موضوعي من الاسلام والمسلمين، وقد اثار هذا الموقف في حينه ردود فعل كثيرة في اوساط المسلمين وكثير من مفكري الغرب المنفتحين.
واضافت الصحيفة: ان الكتاب جاء في قالب سؤال وجواب بين الصحافي الألماني بيتر سيوالد والبابا وقد انجزا هذا العمل في اواخر شهر يوليو الماضي اثناء عطلة البابا، حيث ادار الصحافي حوارا مع الباب استمر ساعات طويلة، وعندما سئل البابا عن موقفه من مسألة ارتداء البرقع في البلدان الاوروبية اجاب: فيما يخص البرقع فاني لا ارى اي داع لاصدار قوانين لمنع ارتدائه، يقال ان بعض النساء لا يقبلن على لباس البرقع من تلقاء انفسهن وعن قناعة شخصية، وان بعضهن يجبرن على ذلك وهو ما نعتبره نوعا من العنف الممارس على النساء، اذا كان الأمر كذلك حقا لا يمكن لنا ان نوافق عليه، ولكن اذا اردن لباسه من تلقاء انفسهن وعن رغبة وقناعة شخصية فلماذا يتم منعهن من ذلك؟ وعلق النقاد على هذا الجواب بأنه يتضمن نداء الى فرنسا للتراجع عن القانون الذي سنته بمنع لباس الحجاب والبرقع.
وفي الكتاب يعترف البابا الذي انتخب عام 2005 بانه لم يتم دائما تطبيق القانون بخصوص اعتداءات بعض رجال الكنيسة الجنسية على الاطفال.