انتهت هيئة تنمية مدينة الرياض من إعادة تأهيل ممر وادي حنيفة المائي الذي بنيت حوله العاصمة السعودية في الأصل فعاد المكان الى طبيعته بعد سنوات التلوث الناتج عن التوسع العمراني.
وأصبح سكان الرياض حاليا يستطيعون قضاء وقتا في الهواء الطلق وبين أحضان الطبيعة على ضفتي القناة والاستمتاع بالزهور والنباتات الأخرى بعد عدة سنوات من العمل لتنقية مياه القناة التي تمتد بطول 130 كيلومترا.
وذكر طارق الفريد المدير العام لإدارة التنمية الثقافية بمدينة الرياض أن وادي حنيفة قد تحول على مر السنوات إلى مكان تلقى فيه مخلفات البناء والقمامة.
وقال «عند نمو المدينة، في بداية السبعينيات زحفت المدينة على الوادي وبدأت تقل موارد الوادي لأغراض نمو في المدينة لاستخدامها في مواد البناء وكذلك رمي المخلفات في الوادي. ففقد الوادي وظيفته الرئيسية التي كانت هي عبارة عن مصرف لمياه السيول لمنطقة مساحتها حوالي أربعة آلاف كيلومتر مربع في الجزء الغربي من مدينة الرياض في وضعها الراهن».
ووصف المعماري الكندي جورج ستوكتون الذي شارك في عملية إعادة تأهيل وادي حنيفة طوال العقد الماضي حال المنطقة عندما جاء إليها مع فريقه لأول مرة في عام 2001، فقال «عندما وطت أقدامنا وادي حنيفة لأول مرة في مطلع عام 2001 وجدنا كارثة بيئية في هذا المكان. كانت تفوح منه رائحة كريهة وكانت فيه حيوانات نافقة وقمامة ومخلفات في كل مكان. كان كارثة».
وأوضح ستوكتون أن الحياة المائية والنباتية التي قضت عليها القمامة والمخلفات في وادي حنيفة أعيدت إلى طبيعتها الأصلية.