يحتل فيلم «غازلاند» الذي يندد بالتلوث الناجم عن استخراج الغاز في الولايات المتحدة، وفيلم «وايست لاند» الذي يلقي الضوء على أكبر مكبات النفايات في العالم، مكانة متقدمة بين الأفلام المرشحة لجائزة اوسكار عن الأفلام الوثائقية الأحد.
فبعدما فاز الفيلم «انكونفينيانت تروث» لنائب الرئيس الأميركي السابق آل غور بجائزة هوليوود الكبرى في العام 2007، تستعد نسخة العام 2011 لاحتلال موقع متقدم هذا العام.
وينطوي الفيلم على صور تثير الدهشة، مثل النيران التي تندلع من صنبور المياه لدى اقتراب عود ثقاب منها، وقد صورت هذه المشاهد في منزل قرب حقل غاز في بنسلفانيا.
ويقول مخرج الفيلم جوش فوكس ان الفكرة راودته بعدما تلقى عرضا من شركة غاز اميركية لاستئجار أرضه مقابل 100 ألف دولار من اجل استخراج الغاز الزيتي منها.
ونظمت مجموعة «انيرجي ان ديبث»، التي تضم كبار منتجي الطاقة، حملة لمحاولة إخراج هذا الفيلم من المنافسة في هوليوود على اعتبار انه ينطوي على «عدم دقة وأخطاء». ويجري استخراج الغاز عن طريق التكسير المائي من خلال ضخ كميات من الماء والمواد الكيماوية بواسطة الضغط القوي تحت سطح الأرض بغية تحطيم الصخور وإخراج الغاز.
وفي الآونة الأخيرة منعت السلطات الفرنسية عمليات التنقيب بهذه الطريقة في جنوب البلاد الى ان يثبت المستخرجون الفرنسيون ان بإمكانهم ان يقوموا بالأمر بخلاف الطريقة التي يعتمدها الاميركيون، على ما قالت وزيرة البيئة ناتالي كوسيوسكو موريزيه.
ويندد البيئيون منذ أشهر بمشاريع الغاز الزيتي وتؤيدهم في ذلك جمعية الصحة والبيئة الفرنسية التي تضم 2500 طبيب.
أما الفيلم الوثائقي الثاني المرشح لجائزة اوسكار، فهو «وايست لاند» من اخراج لوسي ووكر، وهو يلقي الضوء على ملايين الأطنان من النفايات الناتجة عن المجتمع الاستهلاكي، مع مقاربة فنية خاصة للموضوع. وقد وضع المصور البرازيلي فيك مونيز اجهزة التصوير ومشغله في وسط جارديم غراماشو في ضاحية ريو دي جانيرو، وهي اكبر مكب مكشوف للنفايات في العالم.
وعلى مدى عامين، عاش هذا المصور بين عمال فرز النفايات القابلة للتدوير، التي يصل سبعة الاف طن منها يوميا. وهم يقيمون في اكواخ مؤقتة قرب اكوام النفايات، ويدفعون ايجار الواحد منها ثمانية دولارات اسبوعيا.
وقد تحولت بعض النفايات على يد اولئك العمال الى اعمال فنية عرضت في متحف الفن الحديث في ريو. وقد أبدى أولئك العمال، «فنانو جارديم غراماشو»، أمام الكاميرات فخرهم بما قاموا به.
وقد درت مبيعات تلك الأعمال أموالا وزعت على من شاركوا في الفيلم، ساهمت في تغيير حياتهم وتحقيق احلامهم. أما مكب النفايات هذا فسيغلق في العام 2012. وقد حاز هذا الفيلم نحو 15 جائزة دولية.