تحول التلويح بالأحذية الذي هو شكل من أشكال الإهانة الى نوع من الاحتجاج منذ رمى منتظر الزيدي بفردتي حذائه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.
فحين وجه الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تحديه مؤكدا بالإصرار على البقاء في الحكم، استقبل آلاف المصريين تحديه الذي اتضح انه كان فارغا، بالتلويح بأحذيتهم في الهواء توعدا.
ويرى مراقبون غربيون ان هذا الشكل من أشكال الاهانة في غالبية انحاء العالم العربي تحول إلى أداة نضالية منذ رمى الصحافي العراقي منتظر الزيدي بفردتي حذائه على الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.
وقال الزيدي لمجلة «تايم» انه اراد ان يوجه رسالة الى العالم «وأنا سعيد لأن الرسالة وصلت». وتضيف المجلة ان «يوم الغضب» الذي نظمه الزيدي وقتذاك بمفرده أكسبه معجبين في أنحاء العالم وأثار موجة من رمي الاحذية على طريقته امتدت من كندا إلى السويد، ومن بريطانيا الى الهند. وبعد ان امضى الزيدي تسعة اشهر من حكم صدر عليه بالسجن مدة عام بتهمة اهانة رئيس دولة كان ضيفا على الحكومة العراقية، أفرج عنه لحسن سلوكه واختار الاقامة خارج العراق منذ ذلك الوقت.
ولكن انتفاضات تونس ومصر شجعت ناشطين عراقيين على تنظيم حملة شعبية عراقية للمطالبة بالاصلاح السياسي. وكان الزيدي يخطط للمشاركة في يوم الغضب العراقي في 25 فبراير قبل ان تنقل وكالة «فرانس برس» عن مصدر امني عراقي اعتقاله بتهمة التحريض على العنف.