التعبير عن الحب بواسطة «قلب إلكتروني»، والتقاط صورة مع قصة شعر افتراضية: كل ذلك سيصبح ممكنا قريبا بفضل التقنيات الجديدة المطورة في اليابان لخداع الحواس الخمس.
ويسعى باحثون يابانيون لجعل الحوار عبر الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر أكثر حيوية وإثارة للمشاعر، ويمكن الاستفادة من ذلك أيضا في مجال الطب والديكور وألعاب الفيديو. يقول مهندس في شركة الاتصالات اليابانية «ان تي تي» في طوكيو «انظروا الى هذه الإشارات السوداء، انها أحرف محيت بعض أجزائها، هل تميزونها؟».
من الصعب جدا قراءة الأحرف المبتورة بهذه الطريقة، لكن عندما تغطى الخطوط المستقيمة الناقصة بدوائر حمراء مختلفة الأحجام، يسهل التكهن بماهية الأحرف.
ويشرح الباحث أنه «عند ملء الفسحات المبتورة بأحد الأشكال، يعيد الدماغ تشكيل الأحرف وكأنها مكتوبة بالكامل وبالشكل الصحيح».
ويمكن خلق الوهم نفسه بموسيقى تحذف منها بعض المقاطع الصغيرة. يقول المهندس «يصبح اللحن واضحا حالما يتم ملء الفراغ بصوت ما، أيا يكن، حتى لو كان في الحقيقة مؤلفا من أصوات غريبة».
وتستكشف «ان تي تي» الشواذ العديدة للحواس الخمس بغية تطوير تطبيقات توهم الإنسان بأنه يرى ويسمع ويلمس ويشعر بأمور هي افتراضية في الحقيقة. فيما يتعلق بحاسة اللمس، يمكن ليدين متشابكتين في ظروف معينة أن تشعرا بوجود شيء غير موجود فعلا، وهي ميزة غريبة سيتم استغلالها لجعل عرض افتراضي ملموسا. من خلال لمس صورة تمثل حيوانا على شاشة كمبيوتر، سنشعر مثلا بأننا نداعب فروه.