لم يعد بيل غيتس صاحب شركة مايكروسوفت هو اغنى رجل في العالم، فقد تربع الملياردير الشهير على قمة تصنيف مجلة «فوربس» المختصة بأخبار الاثرياء ردحا من الزمن، لكنه الآن رجع الى المرتبة الثانية بعد تبرعه بنصف ثروته للعمل الخيري.
ومن المتوقع ان يأتي غيتس في المرتبة الثانية ضمن قائمة المليارديرات السنوية للمجلة التي تصدر اليوم، بعد الملياردير المكسيكي كارلوس سليم الحلو ويليه الملياردير وارن بافيت، ومع ذلك قال محللون انه كان من الممكن الا تكون هناك منافسة على الصدارة لو لم يتجاوز تبرع غيتس لمؤسسة خيرية ثلث ثروته.
وقالت «ذي تايمز» ان ثروة غيتس الصافية الآن تقدر بنحو 49 مليار دولار، اكثر بقليل من زميله بافيت لكنها اقل بكثير من ثروة سليم التي تقدر بنحو 60 مليارا.
واشارت الصحيفة الى ان ثروة غيتس كان من الممكن ان تتضخم الى 88 مليارا هذا العام لو لم يتبرع بهذا المبلغ السخي الذي يقدر بـ 28 مليارا لمؤسسة بيل وميليندا غيتس التي تعتبر اكبر صندوق خيري خاص في العالم منذ تأسيسها عام 1994.
وقالت الصحيفة ان التصنيفات تعكس التوجهات المختلفة لاغنى ثلاثة اثرياء في العالم نحو التبرع الخيري، فقد قال سليم ان رجال الاعمال يقدمون المزيد من الخير بخلق فرص عمل وثروة من خلال الاستثمار وليس ان يكونوا مثل بابا نويل، في اشارة الى تقديم الهدايا المجانية وتعهد بتقديم بضعة مليارات اخرى للجمعيات الخيرية.
اما بافيت فقد تبرع بثمانية مليارات لجمعية غيتس الخيرية التي هو امين صندوقها، وتعهد بأن جل ثروته سيئول الى هذه الجمعية عند وفاته، من جانبه قال غيتس ان جزءا من ثروته وليست كلها سيذهب الى جمعيته بدلا من ابنائه الثلاثة لأن وفرة الميراث يمكن ان تفسدهم، كما يقول.
يشار الى ان المؤسسة الخيرية المذكورة انشئت لتعزيز الرعاية الصحية وتقليل الفقر في الدول النامية وتوسيع الفرص التعليمية والوصول لتقنية المعلومات بأميركا.
وقال رئيس منتدى الثروة والعطاء غلين ماكدونالد ان غيتس قد اثر في الطريقة التي ينتهجها الاثرياء بأميركا تجاه العمل الخيري، وكونه جعل من نفسه قدوة في ذلك فإنه بلا شك سيكون له تأثير في نماذج العطاء للناس.