ذعار الرشيدي
خطابات القذافي الفكاهية الطابع اصبحت حديثا يطغى أحيانا على جانب الجدية في أي حديث يتناول الثورة الليبية في أي حوار عابر، غير ان الأمر تعدى الحديث العابر الى العقل واستخدام أجزاء من خطب القذافي و«أفيهاته» في العرض الإعلاني بل الاغراض التجارية.
واطرفها ما رواه أحد موظفي إدارة التراخيص في وزارة التجارة قائلا: «الأسبوع الماضي تلقينا عدة استفسارات من أصحاب أنشطة تجارية يسألون عن امكانية تسمية محل بـ «زنقة زنقة» أو «زنقا زنقا» وهي الجملة الأشهر من بين جمل القذافي الفكاهية التي تحملها خطاباته الأخيرة. ومضى الموظف بالقول: «بالطبع كان ردنا برفض مثل هذه الاسماء لأننا نعمل وفق الحرص على اختيار أصحاب الانشطة لأسماء لائقة، ونحن أبلغناهم بان عبارة «زنقا زنقا» غير لائقة ولا يمكن تسجيلها. اما أطرف حوادث استغلال عبارة «زنقة زنقة» فكان اعلانا وضعه نجار في احدى الصحف الإعلانية كتب فيه «توزيع بروشورات بيت بيت.. باب باب.. زنقة زنقة» ووضع رقم هاتفه وللاسف عندما حاولنا الاتصال به كان الرقم خارج الخدمة، ويبدو ان اعلانه الذي انتشر على الإنترنت وعبر الـ «فيس بوك» و«الواتساب»
والـ «بي بي» قد ساهم في إمطار رقم الهاتف بسيل لا يتوقف من الاتصالات لا رغبة في الاستعانة بنجار «الزنقة» بل ربما للتندر وهو ربما أيضا ما حمله على فصل رقم الهاتف الذي وضعه في الإعلان.