تشهد المدن الكبيرة في العالم اكتظاظا سكانيا خانقا. ويتوقع الخبراء ان تزداد كثافة وأن يعيش نحو 70% من سكان العالم في المدن بحلول العام 2050.
ومن شأن ذلك أن يشكل عبئا كبيرا على البنى التحتية والبيئة، وتحديا كبيرا لمخططي المدن ومطوريها ورؤساء البلديات الذين اجتمعوا هذا الأسبوع في منتدى السوق الدولية للعاملين في مجال العقارات، بحثا عن افضل طريقة للمضي قدما.
وقد قال رئيس بلدية لندن بوريس جونسون في اليوم الاول للمنتدى أمس الاثنين ان «مستقبل العالم يكمن في المدن».
وأضاف جونسون «علينا ان نستمر في محاولة اعادة القرية الى المدينة لأن هذا ما يريده البشر ويصبون اليه» مقتبسا كلام المهاتما غاندي الذي قال ان مستقبل الهند يكمن في قراها البالغ عددها سبعين ألفا.
واشار جونسون «الناس يعمرون اطول ويحظون بتعليم أفضل ويحققون إنتاجية أكبر في المدن».
وفي العام 1900، كان نحو 14% من سكان العالم يعيشون في المدن، وبحلول العام 1950 ارتفعت هذه النسبة الى 30% وهي تبلغ 50% اليوم.
وحاليا يوجد اكثر من 400 مدينة يفوق عدد سكانها المليون نسمة، و19 مدينة تضم اكثر من 10 آلاف نسمة، حسبما قال روبرت بيتو، رئيس المؤسسة الملكية للمساحين القانونيين خلال مؤتمر في اطار منتدى السوق الدولية للعاملين في مجال العقارات.
وستسجل معظم هذه الطفرة في السنوات الاربعين المقبلة في مدن البلدان النامية مثل الصين والهند، في آسيا وأميركا اللاتينية وافريقيا، وكلها تنمو بسرعة كبيرة، حسبما قال توني لويد جونز، الاستاذ المحاضر في التخطيط الدولي والتنمية المستدامة في جامعة ويستمنستر في لندن، لوكالة فرانس برس.
وتتوقع دراسة حديثة اجرتها شركة «سيتي غروب» ونشرت في صحيفة ديلي تلغراف في بريطانيا ان تكون لندن وشيكاغو وطوكيو ونيويورك ولوس انجيليس وهونغ كونغ وساو باولو ومكسيكو سيتي وشنغهاي وبوينوس ايريس ومومباي وموسكو من بين المدن الكبرى التي ستكون اقتصاداتها الاسرع نموا بحلول منتصف العقد المقبل.