لم تعرف أمهات مصر في عيدهن الحالي، ما سبق أن تلقينه من هدايا تذكارية تحمل معها مشاعر الأبناء بالزهو والامتنان.
فعيد الأم هذا العام جاء مختلفا، وعلى أهداب نهاية عصر وبداية آخر في مصر كلها، فبدا وكأن هدايا الأبناء تحولت إلى وسائل ليست فقط ناقلة للمشاعر، وإنما عاكسة ومناسبة للأحداث أيضا.
وفيما يأتي عيد الأم في ظل تلك الأجواء، فقد ظهرت بعض الأنواع الجديدة من الهدايا التي يمكن تقديمها للأمهات في عيدهن، منها «صاعق كهربائي» و«سبراي سيلف ديفنس» أو «مسدس صوت»، ويمكنك عمل اشتراك سنة في صالة «كونغ فو للدفاع عن النفس»، أو «مسدس صوت» موديل «شويكار عيار 9 ملي».
وسيطرت الحالة التي تعيشها شوارع مصر، إضافة إلى ما تنقله وسائل إعلام من احتجاجات ومظاهرات في بعض البلاد العربية الأخرى، على وجدان الأبناء المصريين عند اختيار هدايا عيد الأم 2011، فيما انتشرت النكات والأجواء الفكاهية بين الطرفين في البلاد.
ورغم انتهاء «ثورة 25 يناير» في مصر، ورحيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن الحكم، إلا أن توابع الثورة مازالت مستمرة.
فقد شهدت البلاد في الآونة الأخيرة حالة من الانفلات الأمني، بعد غياب الشرطة عن الشارع المصري منذ 28 يناير الماضي، وظهور من سموا بـ «البلطجية» في بعض أحياء القاهرة، وما تسببوا فيه من ترويع للآمنين.