عبدالله قنيص - هاني زاهي
«لص جمعية الفيحاء يضرب مرتين» كان هذا العنوان الرئيسي الذي وصفه امامهم رجال مباحث مخفر الفيحاء بقيادة الملازم اول عبدالرزاق بودي والملازم حمد العمر اللذين شرعا في فتح تحقيق موسّع حول ظهور اللص، واختتماه بالقبض على لص جمعية الفيحاء مساء امس الاول والذي تبين انه مواطن يعمل عسكريا في وزارة الدفاع برتبة جندي ويبلغ من العمر 23 عاما.
وبحسب مصدر امني ان قضية لص الفيحاء بدأ ضربته الاولى قبل نحو شهر عندما استهدف مواطنة خرجت من احد البنوك فقام بخطف حقيبتها وفر بسيارته الاميركية البيضاء على الفور وسط ذهولها، وقامت بالتوجه الى مخفر الفيحاء وقدمت بلاغا وتم تسجيل قضية، ولم تستطع تقديم اي اوصاف للجاني سوى انه طويل واسمر وسيارته اميركية بيضاء.
وقال المصدر الاسبوع التالي كان على موعد مع ضربة اللص الثانية عندما استهدف مواطنة اخرى وقام بخطف حقيبتها بذات الطريقة الاولى بعد خروجها من فرع البنك الكائن في جمعية الفيحاء، وتوجهت الى مخفر الفيحاء وسجلت بلاغا وقالت ان اللص خطف حقيبتها وبداخلها 400 دينار وهاتف نقال ولم تقدم اي اوصاف للجاني سوى انه استقل سيارة اميركية بيضاء وانه طويل واسمر.
معلومات القضيتين وضعت امام مدير مباحث العاصمة بالوكالة المقدم بدر الغضوري الذي امر بسرعة كشف هوية اللص والقبض عليه، فقام الملازم اول عبدالرزاق بودي والملازم حمد العمر بتشكيل فريق تحر، واستطاع رجال المباحث الوصول لهوية اللص عبر معلومات وردت من مصادر والتي حددته بأنه مواطن عسكري يعمل في وزارة الدفاع وانه متعاط ويقوم بالسرقات من اجل تمويل حاجته من المخدرات.
واضاف المصدر انه تم تشكيل فرقة لضبط العسكري بعد رصد مقر اقامته في منطقة الفروانية وبعد محاصرة مقر اقامته انتظر رجال المباحث خروجه ولكنه ابدى مقاومة شديدة وقام بطعن احد رجال المباحث بمقص كان يخبئه بين طيات ملابسه والذي قام باستلاله لحظة مداهمة رجال المباحث له، واصيب رجل المباحث بطعنة نافذة في فخذه قبل ان يتمكن رجال المباحث من تثبيته ونقله الى مقر ادارتهم لاستكمال التحقيقات.
واوضح المصدر ان الجاني العسكري او «لص جمعية الفيحاء» اعترف خلال التحقيقات بأنه ارتكب 19 قضية سلب بالقوة منها 15 قضية في منطقة حولي وقضيتين في الفروانية وقضيتين في العاصمة وهما القضيتان اللتان ادتا الى كشفه.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية حول القضية انه تم ضبط المتهم الاول المدعو (ع.ص) كويتي الجنسية وبالتحقيق معه اعترف بارتكابه الجريمة، حيث افاد بأنه كان برفقة متهم ثان يدعى (م.أ) وهو متوار عن الانظار حاليا، واعترف بارتكابه العديد من قضايا سلب الحقائب في مناطق متفرقة من البلاد وجار البحث والتحري عن تلك القضايا.
وقال في اعترافاته انه كان يقوم هو وزميله بسحب مبالغ نقدية من بطاقات السحب الآلي الخاصة بالمجني عليهم.