القاهرة - علاء عبدالحميد
بدأت نيابة الاموال العامة تحقيقاتها مع عصابة دأبت على الاحتيال والنصب على المصريين الراغبين في السفر للكويت بحثا عن فرصة عمل بعقود عمل وتأشيرات مزورة لقاء مبالغ مالية تتراوح بين 25 و50 الف جنيه مصري، ونجحت في النصب على العشرات من الراغبين في السفر للعمل بالكويت.
وفي تصريح خاص لـ «الأنباء» كشف المستشار وائل حسين المحامي العام لنيابات شمال الجيزة ان المتهمين وهما صاحب معرض سيارات بمنطقتي كرداسة وامبابة ومحترف في قضايا التزوير قد صدر قرار بتجديد حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد توقيفهما، واضاف ان المتهمين دأبا في النصب على المصريين الراغبين في السفر للعمل بالكويت بدعوى امكانية توفير فرص عمل لهم، ثم يقومان باصطناع عقود عمل وتأشيرات مزورة بواسطة المزوّر لقاء مبالغ مالية كبيرة، واضاف ان بداية سقوط العصابة بدأت بتلقي بلاغ من السفارة الكويتية بالقاهرة قبل نحو شهرين يفيد باكتشافها وجود اوراق مزورة يحاول بها شخص السفر للكويت بدعوى وجود عقد عمل معه، واضاف ان التحريات والتحقيقات قادت للمتهمين، وانه تجري حاليا مواجهة المتهمين بالضحايا وعددهم حتى الآن 40 شابا تقدموا ببلاغات ضد افراد العصابة.
واشار الى ان التحقيقات تشهد تطورات جديدة كل يوم، حيث يظهر ضحايا جدد واضاف انه تــم توجيه عدة اتهامات للمتهمــين تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير وتزوير اختـــام سفارة دولة اجنبية بغرض استخدامها في اعمال غير مشروعة وتقاضي اموال بالنصــب والاحتيــال والتزوير في محررات رسمية.
وكانت مباحث الاموال العامة برئاسة العميد نجاح فوزي قد داهمت مقر صاحب معرض السيارات وعثر بحوزته على اختام مزورة منسوبة لسفارتنا بالقاهرة، واختام مصرية تحمل شعار الدولة، وكمية كبيرة من الاوراق والعقود المزورة كما عثرت على اموال ومبالغ طائلة.
واثبتت التحقيقات ان الضحايا من مختلف التخصصات فمن بينهم خريجو جامعات المصرية، وعمال ومهنيون، وتدور تحقيقات بهدف حصر الاعداد الكلية لضحايا هذه العصابة والذين اكدوا انهم لم يكن لديهم علم باصطناع وتزوير الاوراق والتأشيرات، بعدما افهمهم صاحب معرض السيارات انه على علاقات بعدد من المسؤولين، وان بإمكانه تسفيرهم للعمل بالكويت، ولاتزال التحقيقات مستمرة في القضية.
وكانت «الأنباء» قد انفردت قبل شهرين بنشر الخيط الاول في القضية واكتشاف واقعة التزوير والتلاعب في الاوراق التي حاول بها شخص السفر للكويت بعد تقديمها لسفارتنا في القاهرة، وتم اكتشاف امره.