طالب الناشط الحقوقي السعودي وعضو مجلس الشورى السابق د.محمد آل زلفة السلطات السعودية بالتصدي للمحرضين الحقيقيين على الفتنة، الذين يهاجمون في محاضراتهم وندواتهم الوزراء والمسؤولين، معتبرا أن هؤلاء هم أولى بالاتهام من منال الشريف الشابة سعودية المحتجزة حاليا كونها قادت سيارتها في أحد شوارع مدينة الخبر الأسبوع الماضي.
وأكد آل زلفة أنه يتعاطف مع منال الشريف التي تعرضت لمعاملة غير مستحقة وبلا سند قانوني، معترفا بأنه لا يتوقع نجاح حملة قيادة المرأة للسيارة حاليا، لكنه يتمنى أن تسهم في تحريك المياه الراكدة.
وقال «أتعاطف مع منال الشريف وما تعرضت له من أذى، فهي قادت سيارتها وكان من المفترض أن يحرروا لها مخالفة، لأنها لا تحمل رخصة قيادة سعودية، بهدوء ودون مشاكل، كما يعطى أي شخص آخر مخالفة، ولم يكن من المفترض أن تصل الأمور للنقل للشرطة واستدعاء الهيئة ليكونوا شركاء في القضية، وكأنها قضية أخلاقية ثم حبسها في الإصلاحية».
وتابع «تعرضت منال لأذى ما كان يجب أن تتعرض له مواطنة سعودية».
واستغرب الناشط الحقوقي من اتهام منال الشريف بالإخلال بالأمن، ويرى أن هناك من يستحق أكثر منها المحاسبة تحت طائلة هذا القانون.
وأضاف: «لا يوجد سند قانوني لما تعرضت له الشريف، وأتمنى أن تطبق فكرة الإخلال بالقانون على من يخلون بالأمن فعلا، هؤلاء الذين أمنوا غزواتهم على معرض الكتاب أو الذين يغزون المثقفين في ندواتهم ومحاضراتهم، ويتعرضون لهم ويحدثون الضجيج حولهم، ألم يخلوا بالأمن؟».
واستطرد د. محمد آل زلفة «بعضهم تهجم على مسؤولين ووزراء وكتاب ومفكرين وتعالت أصواتهم وهم يقولون لولا نحن لسقطت الدولة، هذا الكلام خطير جدا، هذا يعني أن الغالبية من الشعب السعودي غير مطمئنة على مستقبلها، إذا استمر هؤلاء يقولون نحن الذين نستطيع أن نحافظ على الدولة، فهذا أكبر خطر أمني يهددنا، هذا ما يقوله ناصر العمر ويوسف الأحمد».
وتساءل باستغراب «من هم حتى يتحدثوا بهذه الطريقة ليقولوا إنهم هم من يقيم الدولة ومن يسقطها؟!».
.. وإيقاف سعودية أخرى تقود سيارتها في بيشة والعبيكان يستنكر وصف الشريف بـ «الفاسقة»
من جهة أخرى ألقت الدوريات الامنية بمحافظة بيشة امس القبض على امرأة سعودية تقود سيارتها الخاصة من نوع داتسون مسجلة باسمها، حيث استوقفتها الدوريات الأمنية بجوار احد المستوصفات الاهلية وسط المحافظة.
وتبين فيما بعد انها قادمة من احدى القرى لاخذ بعض الاحتياجات المنزلية لها، واضافت انها لم تكن تعلم بما يحدث من امور عن القيادة، وان سبب قيادتها للسيارة في وسط المدينة «سفر السائق الاسبوع الماضي».
ونقلت المرأة لقسم المرور لاكمال الاجراءات اللازمة.
من جانبه، تجنب الشيخ عبدالمحسن العبيكان الرد على اسئلة تحمل طابع الفتوى خلال ظهوره في برنامج «لقاء الجمعة» على قناتي «روتانا خليجية» و«الرسالة» واذاعة «روتانا اف.ام»، كما تجنب الحديث عن سؤال حول قيادة النساء للسيارات داخل ارامكو، وقال: انا لم ازر ارامكو ولا يمكنني الحديث عن شيء لم اره.
واعترض العبيكان على قيادة المرأة السعودية السيارة داخل وخارج المملكة، مطالبا بانشاء وسائل للنقل العام حتى يتاح لغير القادرين وغير الميسورين والمساكين ان يجدوا وسائل يركبونها توصلهم لاعمالهم ومشاويرهم وتساعد في توصيل ابنائهم الى الجامعات والمدارس.
واستنكر العبيكان اتهام بعض الناس لمنال الشريف بأنها فاسقة، وقال: هذا لا يجوز، وعليكم مهاجمة الفعل، وترك الفاعل.
وحول هيئة كبار العلماء، اوضح في حديثه للبرنامج الذي يقدمه عبدالله المديفر ان الشيخ محمد بن عثيمين (رحمه الله) كان اكثر علما من اعضاء هيئة كبار العلماء ومع ذلك جلس لسنوات وهو غير عضو فيها، ولم يقلل ذلك منه ولا من علمه.