من إليزابيث تايلور إلى ماجيك جونسون.. لعب نجوم السينما والرياضة دورا مؤثرا في مجال مكافحة الإيدز الذي أودى بحياة عدد من الفنانين الكبار أمثال الممثل روك هادسون والمغني فريدي مركوري.
وإليزابيث تايلور التي توفيت مؤخرا رائدة في مكافحة الإيدز، كذلك هو إلتون جون. فهما من بين أوائل الذين خاضوا المعركة، سواء كان ذلك بهدف جمع الأموال أو محاربة عملية الوصم بالعار التي ترافق المصابين بهذا المرض الذي صنفه البعض في بداياته قبل ثلاثين عاما بـ «سرطان المثليين».
وابتداء من العام 1999، راح إلتون جون ورفيقه ديفيد فورنيش ينظمان سنويا عشاء «وايت تاي أند تيارا بال» الشهير الذي يهدف إلى جمع التبرعات لصالح جمعية إلتون جون لمكافحة الإيدز «إيجاف».
ومنذ تأسيسها في العام 1992، تمكنت «إيجاف» من جمع 225 مليون دولار استثمرت في مشاريع توزعت في 55 دولة، وتشرح آن أسليت التي تدير الفرع البريطاني للجمعية أن «إلتون وديفيد يعملان بحماسة كبرى لصالح المؤسسة. وهما يطلعان أسبوعيا عبر الهاتف على ما يجري، كما يشرفان على المشاريع». وتضيف «يستطيع المشاهير أن يعبروا عن وجهة نظر مشحونة بالعواطف. وقد يكون تأثيرهم هائلا». ولفتت إلى الأعمال التي أنجزتها كل من الأميرة ديانا والممثلتين ووبي غولدبرغ وشارون ستون.
ولعل وفاة عدد من الشباب المثليين الجنسيين في نيويورك وكاليفورنيا في بداية ثمانينات القرن الماضي هو الذي أسهم في إدخال الإيدز إلى المجال العام. وبعد مضي ثلاثة عقود، اودت متلازمة نقص المناعة المكتسبة بحياة نحو 30 مليون شخص حول العالم.. من بينهم عدد كبير من النجوم.
روك هادسون هو النجم الأول الذي أرداه المرض في العام 1985، وهو في التاسعة والخمسين من عمره. ووفاته التي ساهمت في إيقاظ الضمائر، أتت كفاتحة لقافلة من ضحايا الإيدز في الوسط الفني. ففي العام 1990، توفي الفنان كيث هارينغ وهو بعد في الواحدة والثلاثين من عمره. وفي العام التالي، تبعه فريدي مركوري مغني فرقة «كوين» وجاك مورالي أحد مؤسسي فرقة «فيلادج بيبول»، وفي العام نفسه (1991)، أعلن نجم كرة السلة الأميركي ماجيك جونسون عن أنه إيجابي المصل.