أطلقت الشابة السعودية منال الشريف عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر، حملة للإفراج عن سجينات الدمام اللاتي عليهن ديون ألقت بهن خلف القضبان باسم «فرج» «faraj#».
وتهدف من خلالها الشريف إلى تفريج الهم عن السجينات، وقالت في صفحتها على «تويتر» «شكرا لكل من تحمد لي بالسلامة، وهديتي أن تفرجوا كرب مسجونة في الإصلاحية، ويتم ذلك بشكل مباشر مع الإصلاحية نفسها وليس عن طريقي».
ودعت الشريف مستخدمي الموقع إلى المساهمة في الإفراج عن السجينات السعوديات والفلبينيات والاندونسيات اللاتي عليهن مبالغ بسيطة جعلتهن يدخلن السجن.
وكانت الشريف نذرت في السجن أن تفرج كربة من كن معها في السجن، وعلى إثر ذلك كتبت توصيفا للسجينات اللاتي كن معها والمبالغ اللاتي عليهن، ودعت مستخدمي الموقع إلى التواصل مع إدارة إصلاحية الدمام مباشرة، حيث أكدت الشريف أنها لا تجمع أي مبلغ بنفسها، بل هي مجرد دالة على الخير.
يذكر أن الشريف مكثت أياما في إصلاحية الدمام لقيادتها سيارتها في مدينة الخبر، الأمر الذي عدته السلطات مخالفة تستدعي السجن.
ودونت الشريف على صفحتها بـ «تويتر» أسماء بعض السجينات من العاملات المنزليات اللاتي قضين فترة محكوميتهن في قضايا مالية ومازلن يقبعن بعنابر السجن لمدة تجاوزت الـ 5 أشهر، وبعضهن وصلت مدة بقائهن داخل الحبس بعد قضاء مدة العقوبة لعام لعدم وجود من يدفع عنهن لكفلائهن الرافضين التنازل، وبعضهن الآخر ينتظرن الحصول على ثمن تذكرة ترحيلهن لبلادهن.
من جهة اخرى، دعا عضو مجلس الشورى الشريف حاتم العوني الفقهاء الرافضين لقيادة المرأة السيارة في بلاده إلى «كلمة سواء»، يتفق من خلالها الفريقان على ألا يثرب بعضهم على بعض، طالما أن المسألة خلافية، والخلاف فيها معتبر من الناحية الشرعية.ووفقا لمقالة مطولة نشرتها «الحياة» وعنونها بـ «اجتهاد ونقاش في موضوع قيادة المرأة للسيارة»، وفيها طالب زملاءه الفقهاء الممانعين بالتحلي بأخلاق العلماء، والدفاع عن آرائهم بـ «أسلحة شريفة»، لا كذب فيها ولا تحريض، فيما يلي نصها:
اتفق العقلاء أن قيادة المرأة للسيارة ليست محرمة لذاتها، فالأصل فيها الإباحة، وأنها لا تكون محرمة إلا إذا غلبت مفاسدها مفاسد عدمها.ولا يدعي منصف ممن يحرمون قيادة المرأة للسيارة أن غلبة مفاسد الإذن بذلك بضوابط وشروط غلبة مقطوع بها، ولا يدعي منصف ممن يبيحها بضوابط وشروط أن غلبة مفاسد منعها غلبة مقطوع بها. فالمسألة إذن ظنية، والمسائل الظنية لا يجوز فيها الإنكار.