بعد الكتاب عن سيرة حياة الاسترالي جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» الإلكتروني الذي أحدث ثورة في دنيا المعلومات بتسريبه أسرار الحكومات والمشاهير، صار ثمة حديث عن فيلم يقوم على هذا الكتاب. لكن المؤكد الآن أن استراليا على الأقل ستشهد حدثا مشابها على خشبة المسرح، والواقع أن بروفات المسرحية، التي ألفها الكاتب الدرامي الاسترالي رون إليشا والمعنونة «جرذ الفولاذ غير القابل للصدأ»، بدأت في سيدني منذ مطلع الأسبوع الماضي.
ستلقي المسرحية الضوء على حياة أسانج، الذي صار أحد أكثر الاستراليين شهرة في العالم، لكنها تركز بشكل خاص على أحداث أواخر العام الماضي عندما بدأ، عبر ويكيليكس، بتسريب برقيات الديبلوماسيين الأميركيين حول العالم إلى وزارة خارجية بلادهم، فكشفت الكثير المثير والخطر أيضا.
تتوالى أحداث المسرحية من منظور مخرج سينمائي يتولى تصوير فيلم عن مشوار أسانج الى الشهرة. ويأتي هذا المخرج بممثلين للقيام بأدوار شخصيات حقيقية مثل أسانج نفسه والرئيس الأميركي باراك اوباما والروسي ديمتري مدفيديف ورئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد.
ونقلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن وين هاريسون، مخرج المسرحية، قوله: «ما يهمنا هو زخم الأحداث ونوع القوى التي تتحرك ضد أسانج على نطاق العالم. والمسرحية تتناول أيضا صناع القرار المتعلق بدعم أسانج أو معارضته». ويمضي هاريسون، الذي يقسم وقته المهني بين سيدني ولندن، قائلا «أحد الخيوط الدرامية المهمة التي ستتناولها المسرحية يتمثل في الكيفية التي قذف بها الغضب الهائل الذي أحدثه تسريب برقيات الديبلوماسيين الأميركيين باهتمامات أسانج الشخصية الى الحلبة العامة.. وهذا هو موضوع الفيلم الذي تؤطره هذه المسرحية». سيؤدي دور أسانج الممثل الاسترالي دارين ويلر، الذي صبغ شعره ليصبح أشقر مثلما يتمتع به مؤسس ويكيليكس. ويقول هذا الممثل «الناس على دراية تامة بشكل أسانج وطريقة حديثه، لهذا فلابد من أن أسعى إلى أن أكون نسخة منه. وقد لاحظت أن أسلوبه في الكلام يكاد يكون مملا نوعا لأنه يبقى على نغمة واحدة. كما انه يعاني مشكلة نطقه الحرف «ر» بشكل أقرب الى الحرف «و».