لندن ـ يو.بي.آي: تخطط السلطات الأمنية في بريطانيا لتجنيد الأطباء والممرضات للتجسس على المشتبهين بالإرهاب من مرضاهم وإبلاغ الشرطة على الفور عند معرفتهم أنهم عرضة لأفكار التطرف.
وقالت صحيفة ديلي ستار امس إن العاملين في مجال الأعمال الخيرية سيطلب منهم تقديم تقرير عن الإرهابيين المحتملين المشتبه بهم في إطار إستراتيجية مكافحة الإرهاب التي تبنتها الحكومة الائتلافية.
وأضافت ان الخطوة جاءت بعد اعتراف وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي «أن ما يصل إلى 63 مليون جنيه إسترليني من أموال مكافحة التطرف تذهب على نحو خاطئ كل عام إلى المنظمات المتطرفة بدلا من استخدامها لاستهداف جميع أشكال الإرهاب التي تشكل خطرا كبيرا على الأمن القومي لبريطانيا».
وأشارت الصحيفة إلى أن إستراتيجية مكافحة التطرف التي تبنتها الحكومة الائتلافية البريطانية، شددت على «أن التحدي الرئيسي هو التأكد من أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يمكنهم التعرف على الدلائل للمعرضين لأفكار التطرف من مرضاهم وتفسير هذه الدلائل بشكل صحيح والوصول إلى الجهات المحرضة».
وتعتزم الحكومة الائتلافية البريطانية إغلاق المواقع العنيفة وغير المشروعة في إطار إستراتيجية تبنتها لمكافحة التطرف وستمنع بموجبها أجهزة الكمبيوتر في المكتبات العامة والمدارس والكليات والجامعات البريطانية من الوصول إلى المواد غير المشروعة على الإنترنت.
وستخلف الاستراتيجية الجديدة إستراتيجية الحكومة العمالية السابقة في مجال مكافحة الإرهاب والمعروفة باسم (منع) وتعيد تعريف المتطرفين بأولئك الذين يحملون وجهات نظر غير بريطانية مثل إنكار الحقوق المتساوية للمرأة انطلاقا من اعتقاد وزرائها بوجود صلة بين التطرف غير العنيف وأعمال الإرهاب.