فرج ناصر
قال الشقيق الاكبر للشقيقين المتهمين بالاعتداء على الطبيبين في مستشفى الجهراء ان شقيقه استنجد بالاطباء للاطلاع على حالة شقيقته التي كانت ترقد في المستشفى حيث كانت حالتها الصحية في وضع سيئ للغاية، مشيرا الى ان الاطباء لم يستجيبوا لوضعها الصحي الذي تردى لأكثر من ساعة وخلالها توفيت، مؤكدا أن الطبيبين اللذين حضرا لمعاينتها كانا طبيبي تخدير ولم يكونا طبيبين مختصين في مثل حالتها، جاءت افادة الشقيق في مؤتمر عقدته اسرة المريضة المتوفاة والمتهم شقيقاها بالاعتداء على الطبيبين في منزلهما الكائن في جنوب الجهراء مساء امس.
واضاف ان شقيقهم عندما حاول الاستفسار عن حالة اخته اجاباه بطريقة استفزازية وطلبا منه الخروج من الغرفة الامر الذي أوجد ردة فعل لدى احد اشقاء المتوفاة بأن قام بدفع احد الطبيبين ليسقط على الارض، مؤكدا ان ردة فعل تلك كان يمكن ان تحدث في اي وضع وخاصة في مثل هذه الحالات.
اما الطبيب الآخر فقد اصطدم بالباب واصيب في رأسه اثناء محاولته الهرب عندما شاهد الشد والجذب بين شقيقه والطبيب الآخر، مؤكدا اننا كنا في وضع سيئ جدا خاصة وان اختنا توفيت امامنا ولذلك نناشد وزير الداخلية التدخل في هذا الموضوع كونه موضوعا مأساويا وانسانيا في نفس الوقت خاصة ان اخانا المتهم الرئيسي في الاعتداء يبلغ من العمر (18 سنة) وهو الآن مسجون في تحقيقات جنوب الجهراء.
ونفى الشقيق الاكبر ما قيل ان شقيقيه قد كانت بحوزتهما آلات حادة اثناء الاعتداء على الاطباء، مشيرا الى ان هذا الكلام ليس له اساس من الصحة ابدا.
وقال ان ادارة مستشفى الجهراء كانت متراخية حيث لم يكن لديها اي اهتمام بكل المرضى، مؤكدا ان حالة شقيقتهما هي ضمن الحالات والمآسي التي شهدها مستشفى الجهراء.
واشار الى ان الطبيبين المعتدى عليهما ابديا رغبتهما في التنازل عن القضية ولكن هناك من طالبهما بتضخيم القضية وخاصة جمعية الاطباء وادارة الشؤون القانونية بالوزارة.
وناشد وزيرة التربية نورية الصبيح ان تكون لها وقفة ومساهمة جادة بهذا الموضوع خاصة ان شقيقته المتوفاة كانت تعمل مدرسة في احدى مدارس المنطقة ومشهود لها بالكفاءة.
واوضح ان حالة شقيقته لم يتم تشخيصها الا بعد عشرة ايام من دخولها المستشفى وهذا بحد ذاته دليل على عدم الاهتمام بالمرضى.
وانتقد كذلك طريقة الزيارات في المستشفى، مشيرا الى انه ليس هناك رقيب ولا حسيب على تنظيم الزيارات حيث يوجد تسيب في هذا الامر وازعاج من الشباب في اجنحة النساء في آخر الليل وهذا بحد ذاته خطأ ناهيك عن دخول العناية المركزة من قبل كل من هب ودب وما ينقلونه من جراثيم للمرضى.
وفي ختام المؤتمر اتهم «ش.ش» الكادر الطبي في المستشفى بأنه لا يقوم بعمله على أكمل وجه حيث لا يوجد اشراف اداري من قبل الجمعية الطبية على الحالات في المستشفى.