القاهرة - علاء عبدالحميد
تعتبر كارثة عمارة الموت في الاسكندرية، التي سقطت على رؤوس قاطنيها، هي الكارثة الاكثر روعا بعد سقوط عمارة مصر الجديدة في زلزال 1992 الذي ضرب مصر وخلف وراءه ضحايا بالمئات.
وقد فتح سقوط عمارة لوران بالاسكندرية الباب على مصراعيه للوقوف على اسباب انهيارها، هل هي مالكة العمارة التي تعيش في الكويت منذ سنوات ام مسؤولو الحي ام المقاولون؟
اكثر من سؤال كان يشغلنا ونحن في طريقنا للقاء محامي مالكة العمارة احمد عبدالمنعم الذي القي الضوء على الموضوع برمته، مؤكدا في البداية ان موكلته بريئة من هذه الكارثة المروعة.
في البداية رفض اي حوار او اجراء اي اتصال هاتفي معها، وإلى التفاصيل:
اين صاحبة البناية لتدافع عن نفسها في هذه القضية؟
بالتأكيد هي تخشى العودة، لأنها تعلم المصير الذي ينتظرها، وانها ستتحول الى كبش فداء بالرغم من براءتها وعدم مسؤوليتها عن انهيار البناية.
واذا كانت بريئة، فما دليل براءتها؟
منذ عام 2005 ولم تكف هـ.ع عن تقديم شكاوى واستغاثات لجميع المسؤولين لازالة البناية بعدما بدأت اجزاء تتساقط منها، لكن احدا سواء في محافظة الاسكندرية او حي شرق الاسكندرية لم يلتفت لهذه الاستغاثات والنداءات، كما ان السكان انفسهم اعتقدوا انها تريد طردهم من البناية.
لكنها كانت متأكدة من تدهور وسوء حالة البناية فكيف تقوم ببيع شقق اخرى في البناية نفسها وآخر شقة في الطابق العلوي كانت بمبلغ 400 الف جنيه؟
كانت تحاول انقاذ ما يمكن انقاذه وترميم البناية بهذا المبلغ وانقاذها من مصيرها المحتوم.
هناك اتهام لصاحبة البناية بتعمد هدمها من خلال التلاعب في اعمال الترميمات والاعمدة في الطابق الاول، والبناية نفسها انهارت في اثناء اجراء هذه الترميمات.
ان الشقة التي كان يجري بها اصلاحات كانت مؤجرة لاحدى الساكنات المهاجرات للولايات المتحدة الاميركية، وقام وكيل البناية العقاري س.غ باقناعها بالتنازل عنها لقاء مبلغ 100 الف جنيه، لترميمها كما ان السكان انفسهم شرع كل واحد منهم بعدما احسوا بخطورة الموقف بترميم شقته بشكل منفرد، وقمت بتقديم بلاغات للنيابة وحي شرق الاسكندرية بهذا الشأن العام الماضي لكي تكون اعمال الترميم تحت اشراف الحي، لكن احدا من المسؤولين لم يلتفت لهذه الشكاوى والبلاغات ولم يهتموا بها، من ناحية اخرى فإن عددا من اقارب صاحبة البناية نفسها وهم شقيقها واولاده وشقيقتها من سكان البناية وبعضهم قضى نحبه في انهيار البناية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )