ثامر الحريتي
عبدالهادي المتعب
محمد الجلاهمة
هاني الظفيري
وجه رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة العميد الشيخ احمد الخليفة الصباح لطمة شديدة الى تجار المواد المخدرة داخل العراق مستغلين حالة الفلتان الأمني للاتجار في كل شيء بدءا من السلاح ومرورا بالمخدرات واشياء اخرى، اذ قبض رجال العميد الخليفة على احد صبيان مافيا العراق يمتهن الاتجار في المواد المخدرة، وكان هذا الصبي مع الاسف عسكريا حديث التخرج والتحق بإدارة أمن الحدود البرية في عام 2006 ولم تكن الكمية التي عثر عليها معه بالكمية البسيطة وانما كانت كمية ضخمة بلغت 50 كيلو غراما من مادة الحشيش و50 الف حبة كبتغون، ووفق السعر السوقي لهذه السموم فإن قيمتها تتجاوز الـ 200 الف دينار او ما يعادل 750 الف دولار، فيما اعتبر العميد الشيخ احمد الخليفة الصباح في تصريح للصحافيين توقيف احد العسكريين والمنتسبين لوزارة الداخلية لا يسيء الى جهاز الأمن الزاخر بآلاف الشرفاء الذين يقدمون أرواحهم لأجل امن الوطن واستقراره وانما اساء هذا الشخص لنفسه عندما لم يقدر كونه شرطيا يطبق القانون بل يكافح جميع صور التهريب على اعتبار انه في موقع مهم وحساس وهو أمن الحدود.
واكد العميد الخليفة جاهزية الادارة العامة لمكافحة المخدرات لتوقيف اي شخص مهما كان مركزه او الجهاز الذي ينتسب اليه مادامت قد ثبتت عليه تهمة الاتجار في المواد المخدرة التي يمكن ان تفتك بأي مجتمع متى ما توغلت بين ابنائه.
وحرص العميد الخليفة على الاشارة الى النطق السامي لحضرة صاحب السمو الأمير خلال لقائه ابناء وزارة الداخلية في رمضان الماضي حينما قال سموه حفظه الله: طبقوا القانون على الجميع دون تفرقة فأنا احميكم، وحول هذه القضية قال العميد الخليفة ان هناك معلومات توافرت عن اتجار عسكري - التحق في عام 2006 بالعمل في قطاع أمن الحدود وتخرج العام الماضي في مدرسة الشرطة - في المواد المخدرة ونظرا لخطورة هذه المعلومات انطلاقا من كونها تتعلق بشرطي يفترض ان يحمي الحدود ويقف سدا منيعا حيال كل من يسيء لهذا الوطن تم تكليف قطاع المكافحة المحلية وعلى رأسه العقيد احمد الشرقاوي والنقيبان محمد قبازرد وحمد الصباح والملازمون الاوائل خالد غلوم وناصر العجيمان وعلي عبدالله الذين اكدوا صحة المعلومات وعليه تم اخطار وكيل النيابة الذي اعطى كل ما من شأنه ضبط المتهم ويدعى (س.ع) متلبسا ومعه المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
وفيما يتعلق ببقية التفاصيل حدثنا عنها مصدر أمني بقوله ان فريق العمل بعد الانتهاء من التحريات استطاع ابرام صفقة مع المتهم بموجبها يتم بيع 20 كيلو غراما من مادة الحشيش مقابل 20 ألف دينار وحدد المتهم مكان التسليم والتسلم فجر امس بعد انتهاء دوامه في أمن الحدود وتحديدا على طريق السالمي، واضاف المصدر بعد تسلم العسكري الذي كان بلباسه المدني المبلغ المرقم 20 ألف دينار وتسليمه المواد المخدرة شعر بأن الصفقة ما هي الا كمين فحاول الهروب من طريق السالمي الا ان رجال المكافحة افشلوا مخططه للهرب بالسيارة فترك السيارة وحاول الفرار جريا على الاقدام ولكن تم توقيفه ومن ثم اخضعت مركبته للتفتيش ليعثر بها على 30 كيلو من الحشيش تضاف الى الـ 20 كيلو التي سلمها الى رجال المباحث لتبلغ الكمية 50 كيلو الى جانب 50 الف حبة كبتغون.
وحول التحقيقات مع المتهم قال المصدر ان العسكري ابلغ بأنه تعرف وبحكم طبيعة عمله على عراقيين أغروه بالدخول في سلك الاتجار وانه كان يحلم بالثراء السريع فاستجاب لطلباتهم وادخل كميات من المواد المخدرة على فترات متقطعة وانه كان حريصا على ان يبيع هذه المخدرات بالجملة، مشيرا الى انه كان يتواصل هاتفيا مع تجار المخدرات بحيث يتم ابلاغه بمكان دفن المواد المخدرة وخلال عمله يقوم بحمل المخدرات مستخدما سيارة أمن الحدود ووضعها في سيارته والخروج بها الى خارج المنطقة المحظورة هذا وتمت احالة المتهم امس الى النيابة العامة بتهمة حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار، ويذكر ان المخدرات تحمل اسماء «جميلة وسبيتة وعيدكم مبارك».