دمشق - هدى العبود
القاهرة ـ سعيد محمود
علمت «الأنباء» ان امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وملك اسبانيا خوان كارلوس والرئيس التركي عبدالله غول سيكونون من بين المشاركين في حفل افتتاح أنشطة «احتفال دمشق عاصمة للثقافة العربية» اليوم، اضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
ومنذ اسبوع ودمشق تعيش ازهى ايامها حيث الاحتفال والمهرجان الشعبي الكبير لاختيارها عاصمة الثقافة العربية هذا العام.
حيث كانت هناك فقرات فنية متنوعة وألعاب بهلوانية ونارية اضاءت سماء دمشق، وتوزعت في الساحة هياكل فنية وكرات كبيرة تعبر عن ألوان الحضارة السورية عبر التاريخ، ومنها سفينة فينيقية تحاكي السفن التي جابت البحار لتنقل العلم والمعرفة الى جانب السلع والفكر والفنون ومجسم كبير للجامع الاموي الكبير وللوردة الشامية والبيت الدمشقي القديم، اضافة الى كرات شفافة عملاقة تحرك في داخلها راقصون وراقصات تدور في ارجاء ساحة الاحتفال، وعلى الحبال المعلقة فوق المشاهدين كانت فرق فنية تعرض ألعابا بهلوانية ورقصات معبرة عن تاريخ سورية وبلاد الشام على وقع انغام شعبية تراثية معروفة.
وستقدم الاحتفالات انشطة موسيقية استثنائية تعكس غنى الموسيقى العربية والشرقية والعالمية، فعلى مدار العام ستكون هناك حفلات للموسيقيين السوريين، افرادا وفرقا، المقيمين منهم في سورية والذين يعيشون في الخارج، وستخصص ايام للاغنية العربية واخرى للموسيقى الشرقية التقليدية والمعاصرة، وستكون للمرأة مشاركتها من خلال فرق العازفات او حفل مغنيات الاوبرا السوريات بمرافقة الاوركسترا السيمفونية الوطنية السورية، كما ستكون هناك امسيات للموسيقى الروحية تقدم في شهر رمضان المبارك.
ولقد ارتأت الامانة العامة في برمجتها للموسيقى العالمية ان تبرز انواعا لم يتح لجزء كبير من عشاق الموسيقى في سورية فرصة الاستماع اليها كالموسيقى الافريقية واللاتينية والاندلسية والموسيقى الكلاسيكية وموسيقى عصر الباروك، كما ستكون هناك حفلات تجمع بين الموسيقى والتمثيل المسرحي بالاضافة الى عدة اعمال اوبرالية عالية ومتميزة، وللاتجاهات الموسيقية المعاصرة العالمية والعربية والمحلية (البوب، الروك، الموسيقى الالكترونية، الجاز، الموسيقى المجددة، موسيقى العالم) نصيب ايضا من الانشطة.
من جهة اخرى رفض فنانو سورية رفضا كاملا التصريحات التي أطلقها النائب اللبناني أكرم شهيب قبل ايام، والتي طالب فيها الفنانة فيروز بعدم الغناء في دمشق. مؤكدين انه ليس هكذا «تورد الابل» بين الشعبين الشقيقين، وانه لابد من «فصل المواقف الشخصية عن التوجهات السياسية». واصفين فيروز بأنها «شمس عربية لا تخضع لتصنيفات قطرية أو اقليمية».
الفنان صباح فخري اعتبر تصريحات شهيب: «مثلها مثل كلام جنبلاط كلام جرائد يرمي بعد قراءته، وليس له أي تأثير». واضاف: لو كان كلامه مهما لكنا ناقشناه في ندوة تلفزيونية مثلا، لكنه لا يحمل أي أهمية حتى نرد عليه». وفي السياق نفسه، قال خالد تاجا: فيروز نشأت في الاذاعة السورية، وغنت أغاني عن سورية كما غنى أي مطرب سوري، أنا مندهش من هذا الكلام، وضده تماما.
أما الفنانة منى واصف فقد قالت: فيروز ملك للامة العربية جمعاء، فهي تغنت بكل الاوطان لاسيما سورية التي غنت عنها من كتابات سعيد عقل أروع الكلمات والالحان.
وتابعت: دمشق كانت ومازالت منارة الثقافة العربية عبر التاريخ، وأطلب من السيد شهيب ان يستمع للنشيد العربي السوري جيدا كي يرى كم هو شامل لكل العرب من المحيط الى الخليج، فنحن دائمو الاعتزاز بقوميتنا بعيدا عما يحاول اثارته من تفرقة، ومحاولته الاصطياد في الماء العكر.