مؤمن المصري
برأت محكمة الجنايات أمس برئاسة المستشار عدنان الجاسر وامانة سر محمد عبداللطيف ضابط مباحث السالمية حسين دشتي المتهم بتعذيب مواطن وبدون.
وعقب النطق بالحكم صرح دفاع الضابط دشتي المحامي محمد طالب لـ «الأنباء» بأن الحكم الصادر هو وسام تقدير على صدر الضابط المتهم وبداية مشوار جديد لعمله، وذلك لثبوت براءته وهو رد اعتبار لكل الضباط بوزارة الداخلية لما يقوم به الضابط من جهد شاق يستوجب الشكر والتقدير له لحمايته لأسرنا والبلد من كيد العابثين، ولذلك يجب ان تكون لضباط الداخلية الهيبة وذلك لردع من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد، واذكر ان لا احد فوق القانون، فالقضاء نزيه وعادل وليأخذ كل ذي حق حقه بصدور احكام عادلة من قضائنا الشامخ.
كان المحامون محمد طالب وعبداللطيف العلي وبدر المطيرات قد ترافعوا عن دشتي خلال جلسة سابقة وطالبوا ببراءته مما هو منسوب اليه لعدم صحة الواقعة كما جاءت على لسان المجني عليهما اللذين تناقضت اقوالهما اثناء التحقيقات، فتارة يقرران انهما لم يريا من عذبهما لأنهما كانا معصوبي الأعين وتارة يقرران ان من عذبهما هو الضابط المتهم، ودفعوا بانتفاء الباعث لدى الضابط المتهم لتعذيب المجني عليهما لأنهما كانا معترفين بالجريمة التي ارتكباها قبل الإقرار بعملية التعذيب وشهد عليهما اكثر من شاهد.
وقد اسندت النيابة العامة للضابط المذكور انه في يوم 29/11/2005 بدائرة مخفر شرطة السالمية بصفته موظفا عاما (ضابط مباحث مخفر شرطة السالمية) عذّب بنفسه المتهمين «ن.ك.» و«م.ن.» في القضية رقم 842/2005 حصر اموال لحملهما على الاعتراف بالجريمة.