أمير شادي
القضية المرورية وما ينتج عنها من حوادث واصابات بالغة لا تعني بأي حال من الاحوال قصورا في الانظمة والقوانين ولا قصورا في الجهود الجبارة التي تبذلها مختلف اجهزة وزارة الداخلية، سواء قطاع المرور او قطاع الدوريات، انما هي قضية سلوكية في الاساس ولا يوجد هناك اي جهاز امني في العالم يستطيع ان يتحكم في سلوك اشخاص او وضع رجل امن وراء كل شخص، هذا ما بدأ به مصدر امني لـ «الأنباء» تعليقا على رمي مستهترين دوريات الشرطة بالحجارة في منطقة صباح الناصر امس الاول.
فقد كانت ادارة دوريات الفروانية مع مثال واضح للاستهتار والجرأة على القانون حينما دخلت ادارة نجدة الفروانية فيما اشبه ما يكون بمعركة حربية، ولعل ابرز دليل على كون مهمة ملاحقة مستهترين هي بمنزلة حرب الاشارة اللاسلكية التي تلقاها القائمون على حملة نجدة الفروانية من مسؤول في النجدة، وتضمنت الاشارة الانسحاب حتى لا تزداد الخسائر.
المعركة ما بين رجال النجدة ومجموعة من المستهترين والتي خلفت كسر زجاج دورية تابعة للفروانية يتحدث عنها مصدر امني بقوله ان مدير ادارة نجدة الفروانية امر عددا من رجاله بالتصدي لمجموعة من المستهترين في منطقة العارضية، واذا برجال النجدة يفاجأون بردة فعل عنيفة تمثلت في القاء بعض المستهترين زجاجات فارغة وحجارة على الدوريات.
واكد المصدر ان دوريات نجدة الفروانية بصعوبة بالغة فضت الحشد العشوائي للمشفطين والتقطت بعض ارقام المركبات الا انها لم تقبض على اي مستهتر.