ليلى الشافعي
قدم الباحث الفلكي عادل السعدون محاضرة عن السنة الكبيسة، وأقيمت المحاضرة في مرصد الفنطاس الفلكي، حيث صادف ذلك يوم 29 فبراير وهو يوم كبيس.
وتحدث السعدون عن بداية تأسيس التقويم اليولياني في عهد الامبراطور يوليوس قيصر عام 45 قبل الميلاد، وقد اعتبر طول السنة في ذلك الحين 365 يوما وربع يوم وكان هذا الربع يحفظ لمدة 3 سنوات، وفي السنة الرابعة يصبح يوما كاملا يضاف الى شهر فبراير ليصبح 29 يوما بدلا من 28 يوما، أي كبس يوم كل اربع سنوات.
لذا سميت بالسنة الكبيسة ووضعت قاعدة لاعتبار السنة كبيسة اذا كان رقم السنة يقسم على 4 والنتيجة تكون دون باق، ومثال ذلك عام 1980 يقسم على 4 والنتيجة 495.
وفي عام 1852 أمر البابا غريغوري الثامن بإجراء تعديل على السنة اليوليانية بعد ان لوحظ ان الاعتدال الربيعي لم يقع في 21 مارس بل في 11 مارس مما يعني ان هنالك فرقا مقداره 10 ايام، وهذا الفرق نتيجة الخطأ المتراكم في السنة اليوليانية لأن طول السنة الشمسية 365 اقصر بـ 12 دقيقة، وقد تراكمت هذه الدقائق حتى عام 1582 بحيث اصبحت 10 ايام وأصدر البابا بجعل اليوم الذي يلي الرابع من اكتوبر 1582 ليكون 15 اكتوبر.
وتم تعديل آخر بأن جعل السنوات المئوية مثل 1600، 1700، 1800، 1900 و2000 سنة كبيسة اذا قبلت القسمة على 400 وهنا تقلص عدد السنوات الكبيسة بحيث أصبح من هذه السنوات فقط عام 1600 وعام 2000 ، وفي النظام اليولياني كانت كلها كبيسة، وقد كان في كل 400 عام هناك 100 سنة كبيسة، أما في النظام الغريغوري فإن هناك 97 سنة كبيسة كل 400 عام.
وقد تلاشى الخطأ لكي يصبح يوما كل 3000 سنة وقد عولج هذا الخطأ بجعل السنوات التي تقسم على 4000 هي سنوات كبيسة.