Note: English translation is not 100% accurate
4 أهـداف حكـوميـة فـي مـرمـى مجلس الأمـة
الأحد
2006/10/8
المصدر : الانباء
حسين الرمضان
سعت الحكومة جاهدة الى الحفاظ على حبل الود الرفيع الذي يربطها بمجلس الأمة رغم الاختلالات التي تشهدها الساحة السياسية وأجواء التصعيد التي تنتهجها بعض التكتلات والتيارات استعدادا لدور الانعقاد المقبل الذي وصفه أغلب النواب بأنه سيكون ساخنا سياسيا على غير العادة.
الحالة التي عاشتها الحكومة مساء أمس الأول اثناء المباراة الختامية للدورة الرمضانية الثامنة التي اعتاد النائب السابق جاسم الكندري على تنظيمها جسدت مبدأ التضامن بين أعضائها الوزراء في مواجهة التحالفات النيابية لتخرج بنتيجة مشرفة أكدت محصلتها انها لاتزال لاعبا مهما ورقما فارقا في الميدان السياسي وربما الكروي أيضا.
الفريق الحكومي الذي تقدم على نظيره النيابي بنتيجة «أربعة الى اثنين» أعطى لمجلس الأمة مؤشرا على قوة السلطة التنفيذية على مواجهة التيارات السياسية مجتمعة، وهي التي مثلت فريق مجلس الأمة وكأنها رسالة تحذيرية جاءت بقالب ودي وفي أجواء رمضانية توحي للمتلقي من النواب ان الحكومة قوية وقادرة على مواجهة الجميع واحراز الفوز.
ارتدى فريق الحكومة فانيلات ذات لون أبيض دلالة على نقاء وصفاء سريرة السلطة التنفيذية تجاه مجلس الأمة في حين ارتدى الفريق النيابي اللون البرتقالي وكأنه دلالة على استمرار أزمة سياسية تباشير أزمة مقبلة لم يعرف افرازها حتى الآن.
بدأت المباراة التي علق عليها الشهير خالد الحربان، وأدار كفة تحكيمها رئيس تحرير جريدة «القبس» الزميل وليد النصف بهجمة حكومية في أول عشر ثوان اعدها القناص ـ كما أسماه الحربان ـ رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ أحمد الفهد، وركلها أمين عام مجلس الوزراء عبداللطيف الروضان كانت نتيجتها ضربة جزاء سببها النائب أحمد الشحومي، اضاعها وزير الصحة الشيخ أحمد العبدالله رغم نشاطه الملحوظ في الملعب وتنسيقه مع القناص.
وبعد مراوغة ناجحة تمكن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد من احراز أول هدف حكومي في المرمى النيابي، حيث اجتاز نصف الفريق الضد بعد ان «بوّش» النائب محمد الصقر الكرة وتركها للخالد.
راعي خزينة الدولة ووزير ماليتها كان هو حارس مرمى الحكومة أثناء المباراة حيث اسماه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح زيدان الحكومة بعد ان ترك المرمى، واصبح رأس حربة يهاجم مرمى النواب.
النائب السابق جاسم الكندري احرز هدف التعادل في منتصف الشوط الاول، فيحاول الشيخ احمد العبدالله التعويض سريعا من هجمة عكسية مرتدة صدها حارس مرمى مجلس الامة النائب جمال الكندري، ويقوم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء د.اسماعيل الشطي بدفع النائب مشاري العنجري خارج الملعب، ويتسبب بـ «فاول» على الحكومة، وكأنها رسالة تحذير بأن الحكومة قادرة على تكسير المجلس.
النواب كانوا مدركين للخطورة التي كان يشكلها احمد الفهد، فراقبوه «مان تو مان»، الا ان هذا الامر لم يؤثر في ثبات السلطة التنفيذية وتماسكها ليقتنص الفهد هجمة يسجل من خلالها الهدف الحكومي الثاني وصفه الحربان بأنه هجمة طولية عرضية بينية حكومية.
وخلال الشوط الثاني، اجرت الحكومة تعديلا على تشكيلتها، حيث اصبح الشيخ احمد الفهد حارسا للمرمى واعطى مكانه لزميله وزير المالية ليبدأ الشوط ببطاقة صفراء (انذار) لحارس مرمى النواب جمال الكندري بسبب تأخره في تحريك الكرة.
وخلال المباراة، حاول النائب احمد الشحومي عبثا تسجيل هدف في المرمى الحكومي، الا ان القناص كان حاضرا ويصد الهجمة عن المرمى، فخاطبه الحربان بقوله «صعب يا بوفهد»، ليأتي الشيخ صباح الخالد ويسدد ركلة قوية في مرمى النواب صدها احدهم بيده، الا ان الحكم النصف تغاضى عن ضربة جزاء لمصلحة الحكومة، الامر الذي اثار حفيظة السلطة التنفيذية.
ضعف اللياقة الذي عانى منه الفريق النيابي والترهل الذي اصابهم جراء الاجازة البرلمانية الطويلة شحذ همة النائب العنجري الذي سجل هدف التعادل، لتبدأ الحكومة بالضغط من جديد على النواب، ليس لتغيير مواقفهم وانما لتغيير النتيجة، ويرفع الحكم النصف البطاقة الصفراء الثانية في المباراة للنائب مــحمد الصقر بعد عرقلة حارس الحكومة.
بعد ذلك، انتهى الوقت الاصلي، ولعب الفريقان الضربات الترجيحية، حيث سجل الوزير الشطي الهدف الحكومي الثالث في مرمى الحارس جمال الكندري وعبداللطيف الروضان الهدف الرابع، في حين صد القناص احمد الفهد ضربتين نيابيتين عن مرمى الحكومة.
اقرأ أيضاً