مؤمن المصري
كادت استاذة جامعية كويتية تعمل بكلية التربية جامعة الكويت ان تفقد حياتها عندما حاولت ايقاف مواطنة بسكن المطلقات بضاحية صباح السالم عن ايذاء ارملة شقيقها.
وقد بدأت هذه القصة العجيبة التي سيظن البعض انها فيلم سينمائي او قصة من خيال المؤلفين عندما كانت الاستاذة الجامعية تزور اولاد شقيقها بمنزلهم بالضاحية عندما فوجئت بجارة لهم تقوم بالقاء الزبالة والقاذورات امام باب شقتهم وعندما نزلت الاستاذة الجامعية لتبين للجارة ان ما فعلته لا يصح ولا يليق فوجئت بالجارة العجيبة تجرها من شعرها وتقوم بعضها من ذراعها وتخرج سكينا من بين طيات ملابسها محاولة قتل الاستاذة الجامعية.
وقد قامت الجارة «العجيبة» بسحب الاستاذة الجامعية من شعرها وذراع الاستاذة بين اسنانها ونزلت بها على الدرج حتى باب شقتها تريد ان تدخلها الى الشقة وهي تهددها بالقتل. وفي هذه الاثناء كانت ارملة شقيق الاستاذة تصرخ مستنجدة بالجيران الا ان احدا منهم لم يجرؤ على التدخل خوفا مما قد يلقاه من الجارة الهائجة التي احدثت جرحا غائرا في ذراع الاستاذة الجامعية.
وقامت ابنة شقيق الاستاذة بالاتصال بعمليات الداخلية وهي تصرخ وتقول: اغيثونا هناك امرأة تحاول ان تذبح عمتي. ثم اتصلت الطفلة التي لم يتجاوز عمرها ثلاث عشرة سنة باخيها مستنجدة به، فقام الاخ بدوره بالاتصال بعمليات الداخلية. ولم يسعف الاستاذة الجامعية ويخلصها من يدي الجارة واسنانها الا وجود مدرس خصوصي كان يدرس ابنة شقيقها، فلما وجد المدرس «وهو من جنسية عربية» ان الاستاذة الجامعية في خطر محدق نزل الى الجارة واخذ يهدئها وامسك بالاستاذة من يديها وابعدها عنها.
وعندها تنفست الاستاذة الصعداء وهرولت الى شقة ارملة شقيقها قامت بالاتصال بعمليات الداخلية ووصفت لهم ما حدث. وتوجهت الاستاذة بعد ذلك الى اقرب مستشفى وحصلت على تقرير طبي باصاباتها كما قامت بتسجيل قضية في المخفر حملت رقم «.......».
وقد التقت «الأنباء» الاستاذة الجامعية ومحاميها عباس علي عباس الذي اكد انه لن يتنازل عن حق موكلته التي اهينت واوذيت وكادت تفقد حياتها لا لشيء الا لأنها حاولت ان تهدئ من روع الجارة وتعلمها ان هذا السلوك الذي انتهجته غير حضاري وان القاء القاذورات امام بيوت الآخرين عمل غير اخلاقي.
والغريب في هذه القصة ان الجارة عندما سئلت في التحقيقات عن سبب تصرفها مع الاستاذة الجامعية قالت: لقد أتت الى شقتي تريد ان تقتلني واخذت تضرب الباب بعنف فقمت بفتح الباب وامسكت بها حتى لا تقتلني. وادعت ان ابنتها كانت موجودة بالبيت وقت الواقعة وعلى استعداد للشهادة، الا ان الحقيقة انها لم تكن موجودة وادعاء الام بوجودها مجرد اكاذيب.
وقال عباس انه سيطالب بتوقيع اقصى العقوبة على المتهمة التي كادت تقتل موكلته، كما انه سيطالب النيابة بتعديل القيد والوصف من الضرب الى الشروع في القتل.