أمير زكي
تمكن رجال مباحث العاصمة خلال اليومين الماضيين من ضبط عصابة سباعية مكونة من مواطن ولبناني و5 مندوبين مصريين كانوا يعملون على تزوير تقارير الراتب لعملاء بنوك محلية ليتمكن العملاء من الحصول على بطاقات ائتمانية بسقف ائتماني عال جدا مخالف لواقع رواتبهم الحقيقية، بحيث يمنحون عملاءهم شهادة راتب بـ 1000 دينار، في حين ان رواتبهم الحقيقية لا تتعدى في أفضل الاحوال الـ 400 دينار.
وبحسب مصدر امني، فإن معلومات وردت الى مدير ادارة بحث وتحري العاصمة المقدم بدر الغضوري عن نشاط العصابة المشبوه، واوردت المعلومات ان مواطنا يمتلك شركة في العاصمة يقوم خلالها باصدار شهادات راتب للراغبين بمبالغ تفوق الـ 1000 دينار، بل ويسجلهم كموظفين في الشركة بمسميات «مدير» و«مستشار»، ويقوم بجلب العملاء للشركة 5 مندوبين مصريين يعملون معه بمقابل 100 دينار لشهادة الراتب المزورة عن شركته، كما يقوم المندوبون الـ 5 بإرسال العملاء الذين تم تزوير تقارير رواتبهم الى موظف لبناني يعمل في احد البنوك المحلية، والذي يقوم باعتماد تقرير الراتب المزور، وعليه يقوم البنك بمنح العملاء بطاقات ائتمانية تصل الى 3000 دينار كويتي لبطاقتي ائتمان تصرفان بناء على التقرير المزور الذي قدمه صاحب الشركة واعتمده موظف البنك اللبناني.
وقال المصدر ان الغضوري امر بتشكيل فرقة من مباحث العاصمة لمتابعة القضية والتحقق من المعلومات والتي تبين صحتها بعد متابعة دقيقة وتحر استمر اسبوعا، وبعدها ارسل مصدر سري لأحد المندوبين المصريين وحصل المصدر السري على شهادة راتب مزورة من الشركة، وتم القبض على صاحب الشركة والمندوب اللذين دلا على 4 مندوبين آخرين، واعترف الجميع على انهم يتعاونون مع موظف البنك المحلي هو لبناني الجنسية والذي قبض عليه لاحقا.
واوضح المصدر ان صاحب الشركة المواطن اعترف بأنه قام بتصدير مئات المعاملات لصالح آسيويين وعرب حصلوا بواسطتها على بطاقات ائتمانية، كما اعترف اللبناني موظف البنك بأن دوره كان يتمثل في تدقيق المعاملة والموافقة عليها ورفعها للبنك الذي يعمل فيه، وانه أصدر مئات من بطاقات الائتمان بهذه الطريقة تصل مبالغها الى نحو المليون دينار كتسهيلات ائتمانية لعملاء حصلوا على شهادات الراتب المزورة عن طريق الشركة.
واضاف المصدر انه تم احالة اعضاء العصابة السبعة الى جهات الاختصاص للتحقيق وتمت مخاطبة عدد من البنوك لتحري دقة بطاقات الائتمان التي قامت بتصديرها، خاصة ان العصابة السباعية وبحسب اعترافات اعضائها قاموا بتصدير مئات من شهادات الراتب المزورة على مدى اكثر من عامين.